اجتياح مقيد!
تجلس في الحديقة
تتأمل جمالها الخلاب ‘ ترتشف القليل من فنجان قهوتها ثم تنظر متمللة إلى
صفحات الجريدة..
وبعد بضع ثوان تلقيها متأففة على الطاولة أمامها.. تنظر حولها إلى حديقة
منزلها ‘ سحرها
خلاب وما إن يقع نظر المار عليها حتى يقع في عشقها ولكنها هي كانت تشعر
في البداية بأن
تلك الحديقة قفص يحبس حريتها.. تشعر بأن كل ما تمتلكه زائف لا يمثل
لها أي شيء..
كانت تتمنى لو أنها تزوجت إلى رجل آخر غير ذلك الذي أوقعها نصيبها به..
شاب جميل الملامح
‘ ورقيق المشاعر ولكنه لا يمتلك حبها أو قلبها! هو فقط يمتلك شفقتها..
تزوجته عرفانا
بالجميل ‘ فوالدها كان يعمل عند والده وحين توفى تكفل والده بكل مصاريف
عائلتها وكل
احتياجاتهم.. مازالت تتذكر تلك الليلة التي أتى إليها والده ليرجوها كسيرا بأن
تقبل
بأبنه المتأخر فكريا وجسديا ..
كانت تعمل في
مكتبها في شركة والده ‘ دخل إليها والحزن يتقدمه بألاف الخطوات:
ممكن في كلمة يا
سحر؟
نظرت بكل ذهول
إليه وقالت:
اتفضل يا عمي
طبعا
جلس على الكرسي
وصمت للحظات ‘ شعرت من خلال هذا الصمت بأن الأفكار تتصارع أمامها
لتقفز من نافذة
مخيلتها إلى الواقع..
أطرق رأسه ثم
رفعه وقال:
جيت أكلمك في
موضوع حساس ‘ واستنيت لما الموظفين يمشوا يا بنتي واجي اكلمك بنفسي
هي وقد بدا القلق
يساورها ‘ تلألأ التوتر داخل مقلتيها ‘ رسمت شبح ابتسامة وقالت:
اتفضل يا عمي؟
خير؟
قال لها ونظراته
ترقص بعيدا عن عيناها:
انتي عارفة ان
نصر ابني متأخر جسديا وفكريا ‘ هو اه بيفهم بس متأخر عن سنه شوية...
شعرت بثقل كلماته
وسرت رعشة خوف بداخلها لمجهول مظلم مازلت لم تكشف عن نواياه ثم
قالت:
في ايه يا عمي؟
نصر ماله؟
نظر إلى عيناها
مباشرة وقال مرتبكا :
نصر يا بنتي انا
مش هعيشله طول عمري وو وانتي عارفة انه وحيد وملوش غيري دلوقتي ‘ وكنت
بدورله على واحده
هتقدره فعلا وهتحافظ عليه وو بصراحة ....
صمت مرة آخرى
وكأنه كان يصُر على أن يزف الخبر إليها ببطىء شديد يقتلها بهدوء..
هي بقلق: سكت ليه
تاني يا عمي؟
هو: بصراحة يا
سحر مش هلاقي لنصر واحدة احسن منك زيه..
وقع الصدمة كان
كفيل أن يشل جميع حواسها ولو لثوان! حاولت ان تدرك الجملة الذي قالها
ولكنها بُغتت
فقالت:
أنا؟!
هو بقلق شديد:
ايوة يا بنتي ‘
انتوا تعتبروا تربية ايديا من بعد ما باباكِ الله يرحمه اتوفى وانا اللي اتوليت
مسؤليتكم وعارف
اني اخترلته بنت مش بس مؤدبة لا وعندها قلب رحيم هيحبه وهيحافظ
عليه..
كلماته كانت
كفيلة بزلزلة البراكين الخامدة منذ أعوام! أحلامها ارتطمت بأرضية الواقع الجافة
لتتكسر إلى شظايا
وفي كل شظية جرح غائر يجرحها.. هي حلمت كثيرا بفارس أحلام يغزو
واقعها المميت ‘
يخطفها بحصانه الأبيض أمام مرأى الجميع!
نظرت إليه وهي
تشعر بأنها مكبلة ‘ لا تقوى على الرفض ولا تقوى على الموافقة ‘ هي ستتزوج
نصر ! هي تمتلك
له كل المشاعر النبيلة ولكن نصر لن يحقق لها رغباتها في الحب!
قالت بكل
استسلام:
اللي حضرتك عايزه
هيكون
تبدد القلق من
ملامحه وقال ببهجة:
بجد؟؟ يعني انتي
موافقة يا بنتي؟؟ موووافقة يا سحر؟؟
هي بمرارة طعمها
علقم قالت:
ايوة..
لا تعرف كيف هذا
حدث؟ كل شيء مر سريعا وكأن الكل كان يخشى ان تعود في قرارها.. العرفان
بالجميل قادها
إلى ان توافق على زيجة ستربطها العمر كله بشخص لا يناسب أحلامها وطموحاتها..
لم تبحث يوما
كبقية الفتيات عن فارس ذو جاه يغدق عليها بكل الأموال والكنوز ‘ كانت تبحث
دوما عن فارسا
شجاع كالذي كانت تقرأ عنه دوما في روايات الحب والعشق!! إنها تمقت الآن
تلك الروايات
التي أغمضت عيناها عن الحياة المريرة.. أين ذلك الفارس الهُمام الذي سيأخذها
بكل قوة وشجاعة
ويهتف في العلن " تلك الأميرة من نصيبي أنا" هي لا تكره نصر ‘ ولكنه
يخيب أمالها
كثيرا ليس لأنه قعيد كرسي يقيد حريته عن التمتع بالعالم وليس لأنه متأخر فكريا
ولكنه لا يناسب
قلبها.. قلبها عطش لحب جارف ونصر يحتاج إلى من يروي ظمأه هو الآخر!
فكيف لأثنا محرومين
يعوضا بعضهما البعض!
صحت من أحلامها
الحمقاء لترى نفسها ترتدي ثوبا أبيضا لا تتذكر من اختاره؟! هل والدتها؟
أم شقيقتها
الصغرى؟ أم شقيقتها الآخرى؟ هي لا تتذكر أي تفاصيل لمذبحة آمالها..
تجلس كالدمية
الخشبية التي تتحرك بأوامر من الكل ‘ أمام المأذون وبجانبها والدتها وخالها
وعلى الطرف الأخر يجلس نصر وبجانبه والده..
لحظات آخرى لا
تعرف كيف تمت دون أن تعي لها ‘ لتجد نفسها وقد أصبحت زوجة لنصر في
غرفة واحده ..
نصر شاب شعره
قصير ناعم ‘ ذو عينين براقتين سوداوين يعلوهما حاجبان كثيفين وأنف مستقيم
حاد ‘ ذو وجه
بيضاوي الشكل ‘ عريض المنكبين ‘ ملامحه وجهه طفولية ‘ عمره ثلاثون عام ولكن
عقله عقل شاب
عمره خمسة عشر عاما..
نصر بعفوية
وسذاجة:
أأ أنا مبسووط
قووي
نظرت إليه بشفقة
وقالت:
يارب دايما
نصر بابتسامة
كبيرة:
أأ أ أنا فرحان ع
عشان أنتي حاجه كبيرة أوي في قلبي
كادت ان تفر منها
دمعه جبانة فوقفت وقالت :
هدخل الحمام اغير
وارجعلك
نصر بحنان:
أأ أنتي مكسوفة
مني؟
أدارت ظهرها ودخلت
مسرعة إلى الحمام قبل أن تنفجر باكية أمامه ‘ حزنها في قلبها أكبر بكثير
من أن تضمد جراح
نصر ‘ ليس ذنبه أنه وُلد ليجد نفسه مقيد بين مجتمع عاق! هي أيضا من حقها
أن تعوض حرمانها
العاطفي مع رجل يستطيع ذلك في منظورها..
نظرت إلى نفسها
في المرأة لترى وجه رقيق الملامح ‘ ذو عينين خضرواتين واسعتين وأنف حاد
الملامح وشفاه
واسعة ومكتنزتين ‘ شعرها مجعد وناعم في نفس ذات الوقت.. تمسح دموعها على
عجل وتخلع رداء
الحزن عنها وتعلقه على مشجب الحياة وترتدي قناع السعادة لتخرج بابتسامة
عذبة إلى نصر..
ينظر لها نصر بكل
إعجاب وحب ويقول:
أأت أتأخرتي
أتأخرتي وأنا اتخضيت عليكي
هي بخجل وارتباك:
معلش
تنظر يمينا
ويسارا وتشعر بقلق وتوتر شديد فتقول:
اممم جعان؟
نصر وهو يفترسها
بنظراته :
لا ‘ أأنتي
جعانة؟
هي تمسك خصلات
شعرها بتوتر وتعبث به بكل إرتباك قائلة:
لا أنا بس قلت
أشوفك
يقترب نصر رويدا
رويدا منها ثم يقول:
أنا لما بشوفك
كأن بشوف الصبح
يرتجف قلبها من
سذاجته فتبتسم رغما عنها وتقول:
ههه الصبح؟
اشمعنا؟
نصر بكل ثقة:
ع عشان لما بنشوف
الص الصبح حتة في حياتنا بتنور بتنور يعني وا واا انتي بتنوري حياتي
أول أو أول ما
اشوفك.
تصمت قليلا ثم
تقول له:
هو انت محاولتش
تعالج البطىء في كلامك؟
يرتبك نصر ويقول:
ال الدكتور قق
قالي اا ان دي ح حالة نفسية ع عشان اا انا بخ بخاف يعني من من الناس حواليا
تنظر له برقة
أكثر فتمسك يده وهي ترتجف وتقول له:
هنحاول مع بعض
نعالج كل ده ‘ صح؟
نصر يبتسم برقة
أكثر ويقول:
أأنا أنا عارف ا
اانك مبتحبنيش زز زيّ بس بب بس أنا بح بحبك
هي بقلق:
انت طيب اوي
يبتسم لانه شعر
بها ‘ شعر أنها تحاول ان تغير مجرى الحديث ‘ ربما هو متأخر جسديا وفكريا
ولكنه يشعر بها
جيدا ‘ يحفظها عن ظهر قلب .. يحفظ شخصيتها جيدا ‘ فلطالما راقبها من بعيد حين
كانت تأتي إلى
المنزل مع والده لتنهي عملها ..
هو راقبها منذ أمد طويل ولكنه خشى ان يبوح بسر
حبه لها ولوالده حتى لا يجرح كرامته ..
قلق كثيرا حين فاتحه والده في أنه يرى سحر زوجة
رائعة له
وقال له:
بب بس يا بب بابا
أنا خ خايف لتكون مش عايزة؟
والده كاذبا: مين
قالك كده بقى ‘ دي دايما تسألني عنك وملاحظ اهتمامها بيك
ألمه كذب والده
كثيرا ولكنه كان يعلم أن والده يكذب خشية من أن يجرح كبريائه ‘ وأخذ يفكر
كثيرا هل يقبل
بهذه الزيجة أم لا ..دخل في شتات فكري كاد أن يعصر عشقه لها.. هو يرى
أن من الظلم أن
يقيدها بين أسوار حبه اللعين.. يعلم جيدا بأنه أضعف من أن يقدم الحب في
أجوّد صوره لها..
فمثلها لابد أن تتوج كملكة .. حبيبها لابد أن يكون مغوار في العشق..
*******************
حاول في تلك
الليلة أن يمارس حقه معها كزوج حتى لا يشعر بضعفه ولا يجعلها تشعر بخيبة
ولكنه فشل .. أزاح
الغطاء عنه بعصبية وحاول ان ينهض من الفراش فساعدته فنهرها بغضب
وقال:
سبييني أ أأ أنا
بعرف أقوم كويس ‘ أ أأ أنا مش عاجز أووي كده
تنظر إليه وتشعر
بوخز في قلبها لا تدرك سببه؟! لماذا تشعر وكأن عجزه جرحها هيّ؟! انتظرت
قليلا قبل أن
تذهب وتبحث عنه ‘ وجدته يجلس في ظلام الحديقة يبكي ‘ شعرت بأنها تود لو
ذهبت واحتضنته
بقوة وخبأته بداخلها ولكنها سرعان ما نفضت أفكارها وقررت ان تتركه وحده
بحرية..
صحت من شرودها
ونظرت مجدداا إلى الحديقة من حولها ‘ مر الآن عام ومازالت هي كما
هي .. ولكنها
تشعر بأن شيئا ما ينمو بداخلها !! تشعر وكأن الحب اجتاحها فجأة من حيث
لا تدري.. قامت
من جلستها وذهبت إلى حجرتهما فوجدته يجلس حزينا فوق فراشه ..
جلست بقربه
وكأنها تتودد إلى دفأ يشع من داخل قلبه وقالت:
مالك يا نصر ؟
ليه بقيت احس إنك مش بتحب تقعد معايا؟
نظر لها نصر
بنظرة ضعيفة هزيلة وقال:
عع عشان بب بفكر
إن ك كفاية ظظ ظلم كده
هي بذعر شديد
وعدم فهم:
ظلم؟ مين اللي
بيظلم مين؟
نصر وهو مطأطأ
الرأس:
أأن أنتي مش ذنبك
تت تجوزي واحد عاجز زيّ ‘ أأ أنا مش راجل أأ أنا ططفل أنا حتى أقل من اني
اكون طفل..
بدأت دموع عيناه
تفيض بغزار من مقلتيه ‘ كلماته كانت سوطا يجلده بكل قسوة فيمزق روحه إربا
إربا..
شعرت سحر هي أيضا
بسوط كلامه يعريها ويجردها من كل شيء! ياله من تناقض رهيب شعرت
إنها محاصرة
بداخله! في البداية كانت تشعر بأنها مقيدة داخل هذه الزيجة والآن حين أخبرها
نصر بأنه يريد ان
يقدم لها حريتها شعرت بغصة كبيرة..
نظرت إليه بهلع
وقالت:
يعني ايه يا نصر؟
نصر:هه أ أنا هه
هطلقك
ركضت من دون ان
تفكر للحظة واحدة واحتضنته بشدة ‘ اعتصرته وكأنها تحاول أن تختبأ بداخله..
تشبثت به وكأنها
طفل غريق يتعلق بطوق النجاة وقالت:
يبقى انت مش فاهم
اي حاجة ! انا ممكن في الاول مكنتش بحبك بس انا دلوقتي مقدرش اعيش
من غيرك ! انا
طول الفترة اللي فاتت كنت فاكرة اني زهقانة من حياتي عشان معاك ‘ لكن
اكتشفت اني كنت
زهقانة عشان انت بتبعدني عنك!!
ارتجفت جميع
مشاعر نصر ودق قلبه بحيوية حين شعر بضمتها له ‘ لامس بأنامله وجنتاها
بكل رقة .. نظرت
إليه مباشرة وقالت:
في الوقت اللي
كنت بتبعدني فيه لمس قلبي الحب اللي جواك! نصر انا كنت فاكرة انك مش هتقدر
تكون الفارس اللي
بحلم بيه عشان ... عشان .... انت عاجز .. بس اكتشفت اني انا اللي كنت
عاجزة لما مخدتش
بالي من حب جواك انا طول عمري بحلم بربعه!
احتضنها نصر بقوة
وقال:
بب بس أأ أنتي مم
مكن تكوني وا واهمة نفسك
هي وعيناها تفيضا
بوهجا لم تدركه من قبل :
أنا كنت موهومة
لما افتكرت انك مش هتقدر تديني كل الحب اللي نفسي فيه وبحلم بيه ‘ انت ادتني
كل الحب من غير
ما حتى تبذل مجهود ! ادتني الحب ده لما كنت بتقلق عليا من أقل حاجه ‘ أدتني
الحب ده بالأمان
اللي حسيت بيه في حضنك أول يوم حضنتني فيه
نصر بحزن:
بب بس أنــ أنااا
مش حاسس اني فعلا ممكن أأ أكون أمانك
ابتسمت بكل رقة
وقالت:
أنت فعلا أماني
يا نصر ‘ انا عمري ما حسيت اني ليا ضهر إلا معاك! باباك عمل احسن
حاجه في حياته
لما اختارك تكون ليا!! نصر انا ندمانة على السنة اللي محاولتش افهمك فيها
اني فعلا محتاجاك
انت!!
نصر بقلق:
بب بس هيجي يي
يوم وتتعبي
هي بكل طاقة:
وانت تعبت لما
كنت بتسهر على راحتي لما كنت بعيا؟ انت تعبت لما كنت بتهتم بكل تفصيلة في
حياتي؟ انت تعبت
لما كنت بتقدملي الحب كل يوم على اد ما تقدر؟
نظر إليها نصر
بنظرة حب ثم قال:
بب بس أأ أنا حتى
م مقدرتش لل ليلة الجواز أح أحسسك بأني رر راجل طبيعي
احتضنته مرة آخرى
إليها واحتضنت وجهه بكفيها الاثنين وقالت بحنان:
الدكتور النفسي
قال ان اللي حصل ده عشان انت كنت خايف وقلقان ‘ لكن دلوقتي احنا الاتنين
عارفين اننا بنحب
بعض اوي يا نصر ‘ نصر مش كون ربنا حرمك من حاجات يبقى انت ملكش
الحق تعيش حياة
طبيعية ! بالعكسسس انت زيك زينا ويمكن احسن كمان!
نصر بسذاجة وفرحة
وببراءة الأطفال:
تت تعالي أوريكي
أا أنا عملت ايه
هي بكل فرحة:
وريني
يذهب نصر بمقعده
إلى خزانة وفتحها وأخرج منها لوحة متوسطة الحجم مغطاة بغطاء أحمر ‘ أزاح
الغطاء برقة
ليكشف عن لوحة مرسومة بالألوان الزيتية لسحر..
سحر بكل انبهار:
الله دي أناااا ‘
حلووووووة اووووي يا نصر مين اللي راسمها؟
نصر وهو سعيد:
أأ أنا اللي
رسمتها
نظرت سحر بكل
انبهار إليه وقالت:
وبتقول مش
هتسعدني؟! أنت أقل حاجة بتعملها ليا بتعرف تخليني سعيدة! أنت حافظني وفاهمني
أكتر من نفسي يا
نصر..
نصر بخوف:
هتت هتستحملي
الحي الحياة معايا؟
سحر بكل رقة:
أنت يا نصر
الحياة! أنت عرفت تجتاحني بكل حواسك!
نصر بحزن:
اجتياحي عاجز ‘
مقيد بكرسي ومشلووول فكريا!
سحر بابتسامة
تزهوها العشق:
مين قال انه
عاجز؟! اجتياحك قدر يطير بيا لأبعد من الدنيا ‘ قدر يديني حب عمر ما حد هيعرف
يدهوني زيك!
اجتياحك إعصار رقيق قدر يجرفني معاه لبحار من الهيام!
أمسك يدها بكل
حُب وهمس:
طب تعالي نقعد
شوية في الجنينة
سحر بسعادة كبير:
تؤ مش شوية بس ‘
نقعد العمر كله سوا
ودفعت بمقعده بكل
رقة وملامحها تشرق سعادة ‘ وملامحه كانت ترقص بهجة!
النهايــــــــــــة