الحلقة الثامنة عشـــــــر من لليلك

الحلقة الثامنة عشر

مهرة من الصدمة تبرق جامد وياسمين تتخض:

- مالك يا مهرة في ايه؟

تقفل مهرة التلفون وهي في حالة صدمة :

- ده دد ده ....

- ده ايه؟!

- عبد القادر!!

- اللي كان جوزك؟!

- ايووة ! هووو

- وده عايز ايه؟

- مكملتش وقفلت في وشه

- طب تفتكري ماله؟! ايه فكره بيكي؟ وجاب رقمك اصلا منين ولا هو عنده

- معررفش معرررفش ا اانا انا مرعوبة

- من ايه بس؟

- م ممش عارفة افتكرت الايام السودة اللي عشتها معاه

- طب روحي نامي واهدي كده

مهرة بتوتر شديد:

- اا م ماشي ولو اني مش هيجيلي نوم ب ببس م مماشي

*********************************

تدخل مهرة اوضتها وتحاول تنام بس تفضل سهرانة قلقانة وبعدين تاخد موبايلها عشان تتصل وهي في قمة

التوتر والقلق والخوف..

- الو 

- ايوة ازيك يا انسة مهرة!

- انا اا اسفة اذا اتصلت بيك في وقت متأخر

- لا ولا يهمك طبعا المهم انتي بخير؟ مفيش حجة وحشة؟

- انــ ....

- ايه؟

- اا ا ان بص م مش عارفة افهمك ازاي

- جربي؟

- انا تعبانة اوي

بخضة شديدة:

- ايه بيوجعك ‘ اطلبلك الاسعاف؟؟؟؟

- لا مش قصدي بس ......

- تحبي نتقابل بكرة؟

- ماشي .. تصبح على خير 

******************************************

بعد يومين بيدخل تركي الشقة اللي جابها لخديجة وهو مكشر وقرفان .. خديجة بتكون متزوقة وبتحاول

تغريه بيقلها بكل جفاء:

- تحشمي وانا معاكِ ولا تحاولي بغبائك هاذا تفكرين اني راح اصير زوجك ! ويلا سويلي العشا بسرررعة

ابغى الحق الطيارة ..

- طيارة حق وشو؟! وين بنسافر؟

- انا اللي بسافر بس وانتي بتقعدي هنا

- انخبلت! اجلس لحالي؟!

يتنرفز تركي فيمسك خديجة بقوة ويضربها بالقلم ويقولها وهو مبرق:

- خلني اسمعك مرة ثانية تتكلمي كذا ؟! والله ادفنك هنا ومحد يسأل عنك

تخاف خديجة من تركي اللي اول مرة تشوفه متعصب كده ومضايق وتبدأ تندم انها ورطت نفسها بالطريقة

دي مع تركي..

***************************************

رينا قاعدة في مكتبها في الشغل وبترجع بذكرياتها لورا لما سامي خد اجازة مخصوص ونزلها تاني وراح

ليهم في البيت .. كانت وقتها قاعدة في اوضتها كالعادة مبتتكلمش مع بندر وفجأة سمعوا جرس الباب رن ..

فتح بندر الباب واتخض لما لقى قدامه سامي واقف :

- سامي! ايه ده؟! مقلتلناش ليه يا راجل كنت جيت خدتك

سامي بجفاء:

- محبتش اتعبك خصوصا وانت مشغوول

بلع بندر ريقه لما حس بطريقة سامي الجافة وسخريته من انشغال بندر :

- لا طبعا حتى لو مشغول مينفعش مكنتش اجي اخدك

طلعت رينا من اوضتها وهي في قمة سعادتها وشوقها لاخوها وجريت عليه حضنته جامد وفضلت تبكي

وتقوله:

- الحمد الله انك جيييييت انت وحشتني اووووي

يطبطب سامي على ضهر رينا بحنان ويبص لبندر ويقوله:

- اسمعني يا بندر باختصار شديد ومن غير لف ولا دوران ‘ انا جاي وهاخد اختي وعيالها وورقة الطلاق

تجيلنا بأسرع وقت..

بندر قلبه يدق من الخوف ويبص زي التايه والمجنون لرينا ويقول:

- ايه الكلام ده يا رينا ؟؟

سامي يقاطعه:

- انا بقولك الكلام اللي رينا عايزاه ! فأرجوك من غير شوشرة ولا مشاكل ومهما كان احنا بينا عيش وملح

بندر بخوف شديد وحب:

- لاااا طلاق لا انتي عارفة ده يا رينا لااا !! طلاق ايه ؟!

رينا بحزن وعتاب:

- انت غلطت في حقي كتير اووووي وانا اتساهلت معاك يا بندر وخلاص معدش ينفع اتساهل اكتر من

كده .. ولحد مد الايد انتهت ...

بندر بجنون:

- انا ااا انااا اقسم بالله انفعلت لكن عمري ما اقصد امد ايدي وبقالي اسبوعين بترجاكي وبعمل كل شيء

ممكن يتعمل عشان ترضي عني وانتي مش راضية..

سامي بحزم:

- ومش هترضى لانك المرادي مسيت كبريائها

رينا بانفعال شديد:

- كام مرة تهيني واسكت وكام مرة توجعني واعدهالك

بندر باستياء:

- وهي كلمة الطلاق بقت سهلة عندك؟! كل شوية طلقني طلقني؟

- لاني تعبتتتتتت تعبتتتتت يا اخي حرااااااام علييييييك انت مبقتش بندر اللي بحبه ! انت بقيت اناني وبقيت

عايز النجاح كله ليك انت بتغير من نجاحي يا بندر!!

بندر بعصبية:

- ايه التخااااريف دي ؟! واغير من نجاحك ليه ! هتنافسيني في السووووق

- لا بس ممكن اخد منصبك

سامي بعصبية:

- بندرررر خلاص اظن الرسالة وضحت !

يقرب بندر ناحية رينا ويمسك ايدها بحنان وهي من ضعفها وشوقها ليه تسمحله يفضل ماسكها وتبص ليه

تلاقيه بيبكي:

- جايز اكون جه عليا وقت وغيرت بس اما اشوفك قدرتي في لحظات تعملي حجات كتير بقالي سنين

بحاول اعملها ‘ بقيت هتجنن !! وانا شايفك هتعلي والشغل ياخدك مني .. انتي عارفة اني بحبك واني

زمان اكتر واحد كان بيشجعك ! بس الغربة غيرتني !! ايوووة وجعتني وخلت من جوايا انسان شرس

بيدور على مصلحته! بقيت زي الالة عايزة تجمع فلوس باي طريقة مش مهم على حساب وقتي ووقت

مراتي ووقت عيالي ... انا تعبت اوووي والمشكلة ان كل ما اجمع فلوس الاقيها طارت! على يدك..

صح ؟؟

- ايوة صح وعشان كده قلتلك تعالى نرجع مصر

- هرجع بس اما نكون قرشين حلوين

- ما احنا مقدرناش بقالنا سنين بنقول هنرجع لما نحوش !ومبنحوش!!

- طيب قوليلي لو نزلنا مصر دلوقتي هنبتدي من الصفر؟

- مستعدة ابتدي من تحت الصفرررر بس لو لقيت بندر بتاع زمان رجعلي

- طيب اديني مهلة والله مهلة واهو قدام اخوكي مهلة عشان اكون ونظبط امورنا في مصر عشان لما نرجع

نلاقي اللي يقدر يسندنا هناك ...

سامي يبص ليها من غير ما بندر يبص عليه ويغمز لرينا بما معنى انه اعتقد بندر كده اتقرص عليه فسامحيه..

بصت رينا بشوق لبندر وحضنته اللي اول ما حضنها حس انه رجع تاني للجنة .. حضنها بشووق ولهفة

وهمس ليها :

- اوعي تسبيني مهما زعلتك

- فيه حجات .....

- شششش مهماااا زعلتك اوووعي

تفوق رينا من الذكريات على تلفون مكتبها ترد بابتسامة بعد ما تشوف الرقم:

- ايوة حبيبي

- وحشتيني ‘ ايه رأيك نتغدى سوى النهاردة مع العيال برة

تبتسم رينا بزيادة:

- ماشي

وبعد ما تقفل تحمد ربنا انه بندر رجع تاني يحاول انه يبقى معاها زي زمان

*******************************************

بيري كانت نازلة كالعادة من بيتها تدور على شغل ليها مع شيماء واول ما نزلت قالت لشيماء:

- بقلك يا شيمو عايزة واحنا جايين اعدي على محل الورد عشان اجيب الليلك بتاعي

- يادي ام الورد العبيط بتاعك ده اللي لحستي مخنا بيه

- على فكرة انتي اللي عبيطة انتي مبتفهميش في انواع الورد ومعندكيش الحس الفني بتاعي

- امممم خليتلك الحس يا ختي

ولسه هيمشوا فجأة تسمع حد بيقولها:

- وتفتكري الوردة ممكن تقولك انك بقيتي قاسية اوي على قلب شاريكي !

تتصدم بيري من الصوت اللي كان جاي من وراها وتبص لشيمو بخوف ودقات قلبها بتنبض بسرعة

شديدة جداااا وتقولها:

- شيمو هو الكلام ده لينا صح؟!

شيماء تبص وراهم وتلاقي شاب شكله جميل واقف مكشر وعيونه حزينه على بيري :

- تقريبا ده اللي ورتيني صورته

تلف بيري بخوف وتوتر وراها وتلاقي تركي واقف قدامها وبيبص بكل حنين ليها والألم جوة عيونه:

- تركي!!

- هربتي وغيرتي رقم تلفونك وايميلات مبترديش عليها ولولا الظروف كنت جيت وراكي في اول

طيارة بس استنيت اوضاعي تهدا واتأكد من التمثيلية الفاشلة اللي عملتيها عليا وجيت ..

شيماء بتبص بحيرة لبيري اللي الدموع ملت عيونها ولتركي اللي العيون بتنطق بحب وقالت:

- طيب انا هروّح انا بقى يا بيرو وبكرة نكمل اللي احنا عايزينه ...

بيري من الصدمة والمفاجئة كانت سرحانة ومكنتش عارفة ترد .. مشيت شيماء وقرب منها تركي لما

لقى بيري لسه مصدومة ومش مستوعبة:

- ليه قلتيلي انك هترجعي لابراهيم؟؟ ليه مشيتي وسبتيني في اكتر وقت محتاجك جمبي؟ ليـــــــه؟؟

- .......

- انا كنت وقتها زي المجنون !! كنت عايز ادخل امنعك من السفر ومقدرتش !! ليه سبتيني من غير

ما تفهميني على اي حاجة؟!

بيري بارهاق:

- تركي الله يخليك ارجع تاني البحرين وانساني ‘ انا ما صدقت اني قدرت اخرج من بيتي تاني وادور

على شغل عشان اهلي ..

- اسمعي بترجعي معاي ع البحرين ! مالك خص بأي شغل واهلك راح يجون معاكي كمان !

- امي مش هتسيب مصر مهما كان .. وانا مش هرجع يا تركي

تركي يقرب اكتر منها ويمسك بيري من دراعها برقة ويقول وهو في قمة الألم:

- ليه ؟

تقول بيري بدموع:

- انت دلوقتي متجوز ......

وتحاول تبلع ريقها بس قهرة قلبها غلبتها وفضلت تبكي بشدة ..

- من وين دريتي؟

*من فين عرفتي؟

تفتح موبايلها وتوريه مسج اللي اول ما يشوفه تركي يتصدم ويبرق ويكون في قمة عصبيته ونرفزته

.....................................