((
الحلقة الثانية))
أتذكر
حين قلت لي يوما:
يومك
عامل ازاي؟
انا:
بخير والحمد الله ..
انت:
وايه جديدك؟
انا:
لا جديد!
انت:
كالعادة
انا:
ايوة! وانت؟
انت:
هههههه لا جديد بردو
انا:ههههه
انت:
عارفة؟
انا:
لا لسة معرفش؟
انت:هههه
تعرفي ان انتي جديدي كل يوم؟!
انا:ايه
ده ازاي؟
انت:ايوة
على الرغم من الملل اللي بحسه في حياتي على طول وعلى الرغم من مشاكلي ومتاعب
الدنيا معايا ! الا اني بقيت حاسس
انك انتي المتنفس الوحيد ليا!! بقيت حاسس حياتي بتتلون بوجودك! وانك الجديد اللي
كل يوم بقيت بستناه!
لم
اجب عليك لحظتها لان أي حديث كان سيفسد ما قلته!! ولكن اقسم لك بربٍ لا شريك له
انني ندمت اني اضعت حديث كهذا من دون ان اقول لك بانك كنت مسام التنفس عندي! وانك
الحياة التي كنت احلم بها دوما!!
***********************
وحين
أذكر النسيان فاتذكر خيبته معي حين أخذ كل عمري وتركك انت لي لتصبح فرحتي وعذابي
في ان واحد,وكنت اتعجب
لماذا انت فقط عالق في جبل ذكرياتي ولا تريد ان تتركني ولماذا انت فقط هزمتني أمام
نفسي؟
هل
كنت ذنب لم يغفره الزمن لي؟؟ فكان عقابي بأن اتعذب بذكرياتي معك..أم انك حلم لم
استطع تحقيقه
فكنت
كالدواء لتصبرني على علقم ايامي..وبين حيرتي وعذابي وبين سهري والامي يقفز اسمك
مرة اخرى
وتقفز
ذاكرة جديدة دوناها سويا في قاع الزمن الى سطح قلبي..
كنت
كشروق الشمس حين يتسلل الى فجر ليل حزين فيأتي بأمل جديد وكنت انت دوما بجانبي
في
حزني قبل فرحي,بل انني كنت لا أخاف حين أحزن أتعلم لماذا لانني كنت متأكدة
بأنني
سأجد ذاك الحضن الدافيء الذي سوف ينتشلني من أغوار همي,كنت سأجد تلك اليد التي سوف
تمسح دمعي دون
أن أخجل ان اترك العنان لهم ليمسحوا جرح تركه زماني فوق خدي!!.
وكنت
احب ان ارى لهفتك وقلقك علي وكاني ارى ذاك العاشق المتيم في قصص الحب التي كنت
دوما أقرأها
مازلت
أتذكر يوم كنت حزينة وكنت تقول لي:
مالك؟
فاقول:
ولا
حاجة
فتقول
لي:
ازاي
ولا حاجة وعيونك حزينة كده؟
فأقول:
عادي
اتعودت
فتقول:
مش
حابب اشوفك انتي بالذات كده
وفجأة
سألتك:
هو
ايه انطباعك عني؟
فقلت:
انسانة
عندها قلب ابيض شفاف وانسانة محتاجة تفهم نفسها كتير .. محتاجة تفكر شوية قبل ما
تاخد قرارتها! انسانة نادر وجودها في الزمن ده..
هل
تعلم بأن اجابتك كانت من أروع الاجابات التي سمعتها عن شخصيتي فقد كنت تعرفني جيدا
وكما ذكرت لك
سابقا
كنت تعرفني أكثر من نفسي.
وكنت
من اروع الناس التي قابلتها في حياتي فكنت لا تتركني الا والابتسامة لا تفارقني.
***************
أتتذكر
حينما قلت بأنك تشبه البحر فسألتني لماذا؟ حينها منحتك نصف الاجابة..
فانا لم أجرؤ
ان امنحك الاجابة كلها..
قلت
بأنك تشبهه في غموضه ولكن الاجابة الكاملة هي بأنك تشبهه في حنانه حين يغدق البشر
كلهم
والارض
بغمرة من أمواجه,تشبهه معي حين تسمع لشكواي وتحتضن برقتك دموعي,تشبهه بأنك كاتم
اسراري الاول..
أتعلم
حينما كنت أشتاق اليك ولا اعرف ان أراك ‘فكنت أذهب اليه لاقول له بمدى اشتياقي لك
وحده هو
كان
يسمعني ويفهمني مثلك ..فلطالما كنت الحضن
الذي يرعاني..أتعرف ايضا لماذا شبهتك به
لانني
كنت أعشق البحر وكنت دوما أعشقك أنت ولا أستطيع البوحِ..
هو
فقط الذي كنت أصرخ لامواجه بحبي لك ‘وأنت فقط الذي كتمت
عنك عشقي لك..فيا لسخرية القدر!!
أتتذكر
حين مرة كنت هناك أمام البحر واتصلت بك؟ كنت قد أخبرته بحبي لك
..فطلَبت امواجه بأن تسمع صوتك ..وحين طلبتك غمرتني موجة من حنانك ‘ فلامستني موجة مليئة
بالعشق من البحر..وأخذت قوقعة وهمست بأسمك بداخلها والقيتها في عرض البحركما القيت
بحبك في عرض بئر اسراري!!
عجيب
ذاك البحر حين يسرق اسرارنا منا ويدفنها في شاطئه كما فعلت انت وسرقت قلبي ودفنتني بعد ذلك في
رمل ذكرياتك وطويت صفحاتي وكنت قدرا تراءى بعيدا عن وحي خيالك..
اما
انت فكنت قدرا هز جميع ارجائي..فكنت ناقوس يدق ابوابي دائما
أتعلم
حتى حين قررت ان اهرب منك وجدتني اهرب اليك
............
استنوني الحلقة اللي جاية