كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

الأحد، 28 ديسمبر 2014

الحلقـــــــة العاشـــــرة من لليـــــلك

الحلقـــــــــة العاشـــــــرة



- اصحي ترى تركي مب هين! ولا تفتحي ابواب جهنم عليكي .. لما نسافر ارفضيه يا خديجة ترى تركي
ناويلك ع شر اذا وافقتي..
- ووووع حبته القراده ويا وجهه الابرص وشو مفكر نفسه!
- طيب ليش تبينه وهو مب عاجبك؟!
- يعني رزة قدام صاحباتي وانتقام
- انتقاااام؟!!!!!!
- اييه انتقام! اخوكِ هذا انا اكرررررههه اكرررررهه
- انتي اكيد مب صاحية ؟!
- صاحية ولا مب صاحية انا حطيته في راسي ..

*************************************


بعد اسبوع  بيري خلصت شغلها و راحت لابراهيم الشغل فجأة .. دخلت الشركة ومكنتش عارفة تروح
فين ولا تيجي فين .. فكرت تتصل بمحمود وتقوله انها عايزة تفاجىء ابراهيم بس محبتش تعمل كده ‘ عشان
مينبهش صاحبه .. راحت تسأل عامل هندي كان ماشي فين مكتب إبراهيم وشاورلها عليه ..
قبل مكتب إبراهيم كان فيه مكتب بس شكله اللي قاعد عليه مش موجود فخبطت برقة ع باب المكتب ودخلت
لقت أشواق قاعدة فوق المكتب بميل ناحية إبراهيم اللي كان قاعد .. وبتضحك بطريقة كلها دلع .. واول ما
شاف إبراهيم بيري نط بفزع من مكانه ووشه كان اصفر واتوتر :
- ايه ده؟!
بصت أشواق لبيري من فوق لتحت بحرقة وغيظ وزعقت وقالت:
- انتي شلون تدخلين من غير ما تطقين الباب!؟
* انتي ازاي تدخلي من غير ما تخبطي الباب
تتجاهلها بيري وتبص لابراهيم بحرقة قلب وقهر وتقوله:
- ايه يا ابراهيم اللي انا شفته ده؟!
ابراهيم بعصبية :
- دي مديرة الشغل يا بيري
تبص ليه أشواق بغيظ بعد ما جمعت ان بيري شكلها خطيبته فقالت:
- من هاي؟!
ابراهيم بضيق شديد:
- خطيبتي
اشواق تصطنع الابتسامة وتقول:
- اااه اهلييين .. عفوا ما كنت ادري عبالي واحدة عادية تبي تخلص معاملة وبس
بيري مردتش عليها وفضلت باصة لابراهيم وهي في قمة غضبها .. أشواق تقول:
- انزين قعدي لازم نضايفك .. او اقول حياج معاي في مكتبي
* طيب اقعدي لازم نضايفك او اقول تعالي نوري مكتبي
- معلش بعد اذنك انا جاية اقول لابراهيم حاجة وهمشي
أشواق تتضايق جدا وتقول بكل غرور:
- اي بس هو احين مشغول
تبص بيري ليها بتحدي وتقول:
- والله ؟! مع ان من دقيقة مكنش كده!!
تقول أشواق بتحدي اكثر:
- بالعكس كان حده مشغوول
*بالعكس كان مشغول اووي
تتجاهلها بيري وتبص لابراهيم بكل غضب وتقوله:
- لو سمحت يا ابراهيم استأذن ويلا لان محتاجة اتكلم ضروري معاك
وقتها تحس أشواق بغضب فتقول وهي ماشية من المكتب:
- ابراهيم شغلك تخلصه كله احين ! سامعني
وتسيب المكتب لابراهيم اللي في قمة توتره ومش عارف يتصرف ازاي وبيري اللي بتغلي من جواها ..
صمت لمدة ثواني وتكسره بيري :
- اظن انا محتاجة تفسير للي شفته ؟!
ابراهيم يمسح عرقه بكل توتر:
- اا ا شفتي ايه يعني ؟! مديرة وكانت قاعدة بتكلمني يعني
- والله ؟ انا المفروض اصدق؟
- بقلك ايه ‘ انتي ازاي اصلاااا تيجي هناااا من غير ما تقوليلي؟؟
- ده انا بحمد ربنا اني جيت عشان اشوف المهذلة دي!!
ابراهيم بكل غضب وغيظ:
- روحي يا بيري دلوقتي وبعدين نتفاهم
- اقسم بالله منا مروحة يا ابراهيم ورجلك على رجلي ولما اشوف كلامي ولا كلام الجربووووعة دي
ابراهيم بعصبية:
- انتي اتجننتي ولا اييييييييه!!! ووووطي زفت صوتك ده ! انتي هنا في البحرين مش في مصر
هتردحيلي وتفرشيلي المراية .. اتفضلي امممشي دلووووقتي وبعدين حسابك هيبقى عسير ..
- انا لو مشيت من هنا يا ابراهيم وانت مش معايا صدقتني هتندم !
- امشششششي يا بيري حاااالااااا بدل ما اعملك مشكلة ‘ امشي عشان انا مش طايقك دلوقتي
- اما انت بجح بصحيييييييييح!!


************************************************


في اللحظة اللي بتدخل فيها أشواق مكتبها بترمي ملف الورق اللي كان معاها بكل قوة ع المكتب وتكون
متعصبة جداااا وتمسك التلفون وتتصل بمكتب ابراهيم اللي يجاوبها باقتضاب:
- قسم بالله يا إبراهيم إذا رحت معاها لأنهي كل ورقك اللي في البحرين وانت تعرف زيييين يعني
شنو معناة انك ترجع مصر !!! خلها تمشي احسن من هالمكان لما يصير طيب...
* اقسم بالله يا ابراهيم لو رحت معاها لانهي ورقك في البحرين وانت عارف يعني ايه ترجع مصر تاني وخليها تمشي من المكان ده لحسن ميحصلش طيب..
ابراهيم باقتضاب شديد:
- طيب
تقفل معاه وتلاقي السكرتيرة بتتصل بيها وتقولها:
- تركي الـ .... برة وعنده مقابلة وياج
- ما ابي اشوووف حد سمعتي !! اليووووم انا مزاجي ززززفت


*************************


تقفل السكرتيرة التلفون وتعتذر لتركي اللي يضايق ويتنرفز انه مش موظف عادي عشان اما يجي معاد
يتخلف معاه وهدد انه يبطل معاملات مع شركتهم ..


****************************


بيري كانت واقفة وهي مصعوقة وبتقول لابراهيم :
- يعني هتسبني امشي يا ابراهيم؟!
- امششششي يا بيري دلوقتي
- مش عايزة اشوف اسمك تاني ع الموبايل
وتسيب ابراهيم وتمشي وهي في قمة غيظها وحرقة قلبها ودموعها في عنيها ..
بتنزل من الشركة وتخرج تبقى زي التايهة ‘ بتفضل ماشية في الشارع ضايعة ودموعها نازلة وفجأة
تلاقي عربية ركنت وواحد بيجري ويناديها:
- ليلك يا ليلك
مكنتش سمعاه ولا شيفاه ولا حسة بيه .. بس فضل يجري وراها وينادي بصوت عالي:
- ليلك ليييلك لو سمحتي انتي يا ليلك
بدأت بيري تستوعب الشخص اللي عمال يناديها بليلك!! ومسحت دموعها بسرعة ولفت باستغراب فلقت
تركي وراها ..
- انت!!
- دي تالت مرة اشوفك صدفة
بيري بضيق وبتحاول تداري عينها:
- من فضلك انا حقيقي مش في مزاج يسمح ليا الرخامة بتاعتك دي
تركي يبص في عنيها ويلاحظ دموعها ووشها اللي باين عليه انها معيطة ويقولها:
- مالك؟
- مالي!!
- انا عارف اني هبان مجنون في سؤالي بس حاسس زي ما تكوني كنتي بتعيطي
- هو الاسطوانات المشروخة دي كمان هنا!!
- انا مش ببيع اسطوانات دي حقيقة
- عن اذنك
- لا استني لو سمحتي
بيري بعصبية ودموعها نازلة في نفس الوقت:
- يوووووووه سيبني بقى بليييييز اررررحمني مش ناقصاك


*****************************


تجري بيري ويفضل تركي واقف في مكانه وهو بيتابعها من بعيد لحد ما يشوفها قعدت عند شجرة بعيدة
وفضلت تعيط وبعدها بثواني قلعت خاتم من ايدها ورمته ورجعت تنهار من العياط .. وقتها حس ان قلبه
بيوجعه عليها .. هو لسه ميعرفهاش اوووي بس جواها شيء بيشده ليها .. مشي بخطوات بطيئة وقلبه
بيدق وخد الخاتم اللي اكتشف انه دبلة وبص جواها لقى اسم ابراهيم ‘ حس فجأة بمشاعر متلخبطة ومتناقضة
مشاعر خوف وقلق ورعب وفي نفس الوقت ممزوجة بمشاعر فرحة كبيرة .. مشي بخطوات ثابتة وراح
ليها وقعد جمبها وقال:
-         انتي كنتي مخطوبة ؟
-         .....
-         بصي انا عمري ما عملت مع أي بنت كده ؟! عمري ما فكرت اكلم بنت لا تعرفني ولا اعرفها !
انا معاكي حاسس اني شخصية غير اللي جوايا ؟! شخصية غير تُركي الـ ....
ترفع بيري راسها فجأة وتقوله وعينها مليانة دموع وحزن كبير:
-         انت ممكن تساعدني؟
تركي بفرحة :
-         طبعاااا ده انا اتمنى؟
-         ممكن تلاقيلي شغل هنا في البحرين وحد يتكفلني غير وزارة التربية والتعليم
-         ليش انتي مُعلمة؟
-         ايوة وهما اللي متكفلني بس انا مش عايزة كده انا عايزة حد تاني بعيد عنه هو اللي يجبني
-         بعيد عن مين ؟! ابراهيم اللي كان خطيبك؟
تتعصب بيري وتسحب منه الدبلة وتقول بغضب:
-         هو لسه خطيبي ومش معنى اني رميت الدبلة في لحظة عصبية يبقى خلاص !! هتقدر تساعدني
ولا لا!!
يبتسم تركي بحنان وهدوء ويقول:
-         طبعا انا صاحب شركات اد كده ! انتي شكلك متعرفيش بتتكلمي مع مين وانا اقدر اتكفلك ..
-         بجد؟
-         اه بس عايز اقلك لو انتي على كفالة وزارة التربية والتعليم ‘ خطيبك ميقدرش يعمل حاجة ليكي
الا الوزارة نفسها هي اللي تمشيكي..
-         لاااا معارفه اكيد يقدروا وهو لو حب يمشيني هيعرف يمشيني
تركي يتغاظ من ابراهيم فيقولها:
-         وشو مفكر نفسه هذا اقولك انتي مع تُركي الـ .... يعني من اكبر العائلات اللي في البحرين والسعودية!
-         هو انت مصري ولا بحريني ولا سعودي ولا ايه جنسك ايه بالظبط! مرة تكلمني مصري ومرة
خليجي؟!!!
-         انا امي سعودية ووالدي مصري ومعايا الجنسية السعودية والبحرينية والمصرية
-         طيب انا امتى هبقى ع كفالة شغلك ؟
-         انتي هتبقي على كفالتي انا مش ع الشغل ‘ بس لازم ترجعي مصر الاول وبعدين اعملك التأشيرة
والكفالة..
-         ارجع مصر؟!
-         اه كام اسبوع بس اعتبريه اجازة لحد ما تيجي هنا تاني
-         اووك !!
-         مش هتقوليلي برضو مالك؟ اظن انا محتاج افهم ومن حقي؟ احنا دلوقتي مبقناش اغراب
تبص بيري بخوف لتُركي وتتوتر وتقول:
-         انا مش عارفة اللي انا بعمله ده صح ولا غلط
-         ايه هو ؟
-         بس انا كنت شاكة انه بيخوني كنت عارفة ده
تركي اول ما يسمع كلمة الخيانة قلبه يوجعه ويفتكر خيانة خديجة ليه فيكشر جامد ويقول بغضب:
-         ازاي بيعرفوا يعضوا الايد اللي اتمدت لهم بكل خير
تبص بيري باستغراب واندهاش :
-         زي ما تكون في مركب وبتقدف في نص البحر وانت فاكر ان الموج هادي والجو جميل وفجأة
الغيم يهيج موج البحر فيقلب المركب بيك وتغرق!! بتحاول توصل للشط بأسرع وقت بس
الموج قوي وبيلاحقك!!
يبص تُركي لبعيد ويقول:
-         كانت احلى حاجة في حياتي! كنت فاكر اني ربيتها ع ايدي !! هه بس طلعت مغفل ‘ كنت بعلمها
ازاي تحب عشان يوم ما تكبر تحب غيري! كنت بديها الأمان عشان تقوى ويوم ما تكبر تكسرني
انا ...
-         انت بتتكلم عن مين؟!
يفوق تُركي من شروده ويبص بتعجب لبيري:
-         ا اا انا اسف معرفش ايه خلاني افتكر الذكريات دي
بيري بكل براءة:
-         هو انت كمان اتخنت؟!
-         ابشع خيانة !
-         ازاي؟
-         قريبتي وكنت بحبها ومجنون بيها وكنا اتفقنا انها لما تخلص جامعة هطلبها وهتجوزها وكنت عايش
أحلام وردي ...سافرت ولما رجعت حبيت اعملها مفاجأة واستنيتها برة البيت لحد ما تطلع ‘ كنت
قبلها سألها هتروح فين وقالتلي انها عندها محاضرة .. عشان كده كنت متأكد انها هتخرج من البيت
-         وبعدين؟
-        لقيت عربية صاحبي جت ووقفت بعيد انا استغربت! ايه اللي جابه هنا وليه واقف بعيد؟! ولقيتها
بعد ثواني بتخرج من باب اللي ورا وبتروح ليه ! بقيت زي المجنون براقبهم ..
-         وبعدين عملت ايه؟
-         فضلت اصورها وهي في حضنه وهو ماسك ايدها !! بيلمس حبيبتي اناااا!! صاحبي اللي كنت
فاكره صاحبي بيمسك ايد حبيبتي اناااا!! بيحضنها ‘ بيشم ريحة برفانهاااا!!! سمح لنفسه وسمحت
لنفسها انهم يعيشوا لحظااات مش من حقهم !! وسبقتها على بيتهم وفضلت واقف برة ..
-         اتفاجئت اما شفتك؟!
-         عملت نفسها فرحانة بس كنت سامع دقات قلبها اللي بتترعش !!
-         ملامحهم بتتغير وكأنهم كبروا مليوون سنة!!
-         الغدر مرسوم جوة عنيها ! سألتها كانت فين كدبت!! هه !! محستش بنفسي الا وانا بضربها
بالقلم وبشدها من شعرها وبوريها صورها مع الحقيييير التاني ..
وفجأة تسمع بيري صوت ابراهيم بيناديها بكل غضب:
-         بيـــــــــــــــــري!!


...................................

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الحلقــــــة التاسعة من "ليلـــــــــــك"

الحلقة التاسعـــــــــــة



محمود وهو قاعد في العربية سرحان تبص ليه بيري وتقول:
- محمود هسألك سؤال صريح بس تجاوبني
- طبعا يا بيري اسألي؟
- هو ابراهيم بيخوني ؟!

اول ما يسمع محمود سؤال بيري يفرمل العربية جامد ويرتبك وبعدين يقول بسرعة عشان بيري متلاحظش
فرملته وارتباكه:
- اففففف اتخضيت افتكرت اني هدوس القطة
بيري تبص ع الشارع بعدم فهم وترجع تبص لمحمود تاني اللي وشه يكون أصفر ومخضوض وتقول:
- في ايه !!
- اصل فيه قطة كانت معدية بسرعة
- مكنتش واخدة بالي من الشارع
- الحمد الله
- ايه!!
- قصدي يعني الحمد الله اني مدوستش القطة يعني
- اممم طب مردتش ع سؤالي
محمود بارتباك شديد:
- لا طبعا خيانة ايه بس يا بيري ‘ هو اللي يحبك يعرف يخون ..
بيري بحزن:
- امال ليه هيما مش مهتم بيا؟؟ ليه دايما بحس اني بشحت الغرام منه؟
- لا مش كده يا بيري طبعا هو ... هو بس مشغول يعني وكده وبعدين اشواق المديرة بتاعتنا مبترحمش
- عادي يا هيما مش عذر؟!!! طب ما انا مشغولة برضو بس دايما بحس مكانه فراغ!!
- بس مبتشغليش تحت ايد اشواق دي ! انتي عارفة اني كنت هترفد من قريب لكن هيما اتدخل في الوقت
المناسب وقدر يظبط الدنيا .. انا اصلا بدور على شغل تاني لان حقيقي تعبت منها ..
- هنا ولا في مصر؟
- بصي اقلك على حاجة
- قول؟؟
- والله العظيم والله العظيم انا لما اتمرمطت هنا قلت مفيش احلى من مرمطة بلدي!! انا اللي مصبرني ع ام
الغربة دي اني بس عايز اكون نفسي واتجوز وصدقيني بفكر جامد اني مجرد ما احوش قرشين هرجع
تاني مصر..
- طب وحوشت؟
- لا بفكر بس
- ههههههههه ضحكتني يا محمود وانا مليش نفس
- ايوة كده اضحكي يا شيخة وفكيها ..
- طب هو ليه مجاش بنفسه يجبني؟
- ده قعد يوصيني مخصوووص عشان اجيبك انا بنفسي لانه عنده حاجة لازم يخلصها ضروري
تبص بيري لبعيد وهي مش مقتنعة بكلام محمود وتهز راسها في صمت .. اما محمود يبلع ريقه بعد
ما كان حاسس انه في محضر ..


**************************************




رينا بتخرج من بيتها ومن غير ما تستأذن بندر وبتكون معاها ورق وتبدأ تلف تدوّر على شغل ليها ..
كل شركة تدخلها كانوا بيسألوها عن خبرتها ولما كانت بتقولهم ان ينقصها الخبرة كانوا بيرفضوها ‘
كانت بتحاول تقنعهم انها على استعداد تعلم الشغل بسرعة ولكن الاجابة كانت دايما لازم خبرة...
رجعت البيت وهي ناقمة على بندر اكتر لانها بدأت تحس انه سلبها كيانها وانها مبقتش مجرد سوى
ست عليها تنضف بيتها وتربي الولاد وتشوف طلبات زوجها وبس .. اول جريوا الولاد عليها
وحضنوها .. حضنتهم بدفأ الأم اللي مهما ما يكون فيها هموم ومشاكل متقدرش تبخل عليهم بأي
لحظة .. بعدها بصت ليهم بعيون مقهورة وقالت:
- كلتوا حبايبي؟
ريما بكل براءة:
- ايي يُما
- طيب ادخلوا على اوضتكم يلا
واول ما يدخلوا اوضتهم تروح لبندر في مكتبه..



********************************





اول ما بندر يشوفها يقولها:
- اخيرا عقلتي وقررتي تبطلي الهبل اللي كنتي عايشة فيه
- انا عايزة اطلق
يقع القلم اللي كان في ايد بندر من ايده ويبص ليها بصدمة ويقول:
- ايه؟!
- زي ما سمعت يا بندر وارجوك من غير مشاكل ولا رغي كتير تشوف هنتصرف ازاي وهتطلقني امتى
- انتي ايه التخاريف  دي!!
- انا مبخرفش يا بندر ‘ انا تعبت من عدم احساسك بيا واهمالك وكسرك ليا وهدمك لكل احلامي!
تعبتي اشوفني بنهار وانا واقفة بتفرج..
بندر بعصبية شديدة:
- انتي مين اللي اكل عقلك كده؟! انتي لو كنتي بتقعدي مع حد كنت هقول قدر يخرب عقلك!!
رينا بعصبية اكتر:
- اديييييك قلتهااااا لو كنت بقعد مع حد المشكللللللللة فعلااااااا اني مبشوفش حد !! انااااا مش عاااااايشة
انت جبتني هنا عشان تدفني بالحيااااا !!
- انا جبتك هنا وجيت عشان نبني اسرة سعيدة
- هي فيييييين الاسررررة دي!!!!!!!! ها؟؟؟؟ انااااا اللي بدبل كل ثانية الف مرة؟! ولا ولادك اللي مش
عارفين يعيشوا على انهم مصريين ولا قادرين يكونوا بحرنيين؟! ولا انت اللي في وادي وبيتك في
وادي ابعد جدا منك؟! فوووووق لنفسك ؟!
- انا مش مصدق كل ده عشان كلت من برة من غير ما اتصل بيكي؟!!!! معقول انتي وصلتي للتفاهة
دي؟!
- انا مش تافهة يا بندر !! المشكلة اللي انت مش شايفها انك مبقتش تحس بينا .. انت مجرد الة بتدخل
لينا فلوس وخلاص وانا مش عايزة اربي عيالي بالطريقة دي! ولا عايزة اهدم نفسي وطموحاتي اللي
هدمتها عشان الة شغالة تجيب فلوس حتى لو الفلوس دي كانت بسببها هيتداس على اقرب الناس ليك!
- ررررررررريناااااااااا اعقلي  واستهدي بالله كده
- طــــــلقني!! وهتصل بسامي يحجزلي تذكرة انا والعيال لمصر في أقرب فرصة...
ولسه هتمشي يجري بندر ويمسك ايد رينا برقة ويقولها بصوت كله همس وحزن:
- انا مقدرش اطلقك ‘ مقدرش اعيش من غيرك .. والله العظيم انا بحبك والله بحبك
رينا تبدأ تعيط بقهرة فيرجع بندر ويقولها:
- وبعمل كل ده عشانك ‘ عشان اعيشك اميرة
- انا مش عايزة اعيش اميرة ‘ انا عايزة تحس بيا
- طب يا حبيبتي حاضر ‘ طب بصي ايه رأيك اخد اجازة اسبوع من الشغل ونسافر نروح اي مكان ؟! نخلي
سامي بما انه بيشتغل في مصر الطيران في مصر يحجزلنا لاي مكان ويبعتلنا التذاكر؟؟ انا وانتي والعيال
- انا عايزة اشتغل يا بندر
يسكت بندر لثواني وبعدين يبتسم ويقول:
- ده هيريحك؟
- ايوة هيريحني يا بندر ! هحس انك فعلا لسه بتحبني ومبتحاولش تقتل كل حاجة فيا
يسكت لثواني تاني ويرجع يقول:
- ماشي حبيبتي انا موافق ‘ ممكن اقدم ورقك لصاحب الشغل عندي وهو هيوافق ع طول
تبص رينا بعدم تصديق لبندر وتقوله ببراءة:
- بجد؟؟
- ايوة بجد عشان انا فعلا بموووت فيكي ومقدرش اعيش من غيرك ولو كنت اهملتك فده غلط مني
رينا بكل حب:
- انت فعلا لسه بتحبني زي زمان يا بندر؟
- واكتر ده انتي دلوقتي حبيبتي وروحي واختي وصاحبتي وام حتت عفريت مني
تعيط رينا فيحضنها بندر ويهمس ليها:
- انا اسف انا غصبن عني الشغل برضو مطلع عيني بس حقك عليا ‘ يلا نروح نتغدا كلنا سوا ومن بكرة
هقدم على اجازة ونكلم سامي نقوله يظبطلنا اي سفرية كده .. ايه رأيك؟
رينا بفرحة شديدة:
- موااااافقة


***********************************




بعد يومين مهرة وياسمين وبيري خارجين بيتعشوا مع بعض في مطعم .. ياسمين بتبص ليهم وتقول:
- انا مش مصدقة اننا خارجين وان ايييييه ان مهرة معانا
مهرة بابتسامة باهتة:
- لو اتريقتي زيادة هقوم اروح
- لالالالا والنبي ابوووس ايدك احنا ما صدقنا تفكي معانا وتخرجي
تبص بيري لمهرة بتعجب وتقول:
- صحيح يا مهرة انتي ليه مبتقعديش معانا كتير
- بقيت افضل يا بيري القعاد لوحدي
ياسمين بكل جدية:
- مهرة حبيبتي كلنا بنمر بمشاكل ومهما كانت مشكلتك مع اهلك متخلهاش تأثر عليكي اوي كده ..
مهرة بتعب:
- بقالي سنين فعلا شايلة الهم وساكتة ولا عارفة ارميه ورا ضهري ولا قادرة اقوله لحد
بيري بكل شفقة:
- ليه خايفة مننا يعني؟
مهرة بحزن:
- بالعكس يعلم الله انا بحبكم اد ايه بس انا اتعودت على كده ومبقتش عارفة اتغير
ياسمين بجرأة:
- طب انتي مامتك وباباكي مبيوحشكيش؟
مهرة:
- انا ابويا ميت وامي عايشة مع اخويا
ياسمين بتعجب:
- ميت!! امال ليه حسيته عايش؟
مهرة بقهرة:
- هي امي كده دايما بتحلم بابويا ودايما بتشوفه ودايما بتقول انه بيوصلها رسايل
بيري برقة:
- ايوة انا اسمع فعلا ان الميت بيحس باللي حواليه ‘ انا كمان كنت بحلم ببابا الله يرحمه لما كنت ببقى
مضايقة كان بيجيني يطبطب عليا في الحلم .. كنت بصحى مرتاحة اوووي وبحس اني مش لوحدي..
ياسمين بتعجب:
- طب انتي ليه مقطعاهم يا مهرة يعني؟
مهرة بضيق:
- بقلكم ايه انا خرجت عشان مقعدش لوحدي ومفكرش في الماضي ‘ الله يرضى عليكم غيروا الحديث
ده..
بيري تقول بكأبة:
- انا بقى اللي هيما مبقتش فهماه
ياسمين بحرقة:
- عشان انتي عبيطة وهبلة ! فكرتي تروحي مكان شغله ده على غفلة؟!
- ما انتي عارفة اني مبعرفش اتحرك في البحرين لسه واني لسه محفظتهاش
- يا سلام !! طالما عارفة العنوان اركبي اي تاكسي وهيوصلك لحد باب الشركة خصوصا لو شركته
معروفة يعني! هنا مش زي مصر .. البلد كلها عبارة عن فدان اصلا
مهرة وبيري:
- هههههههه
- مش عارفة خايفة اعملها ويضايق..
ياسمين بغيظ:
- ليه بقى ان شاء الله؟!! هيضايق لو بيعمل شيء غلط
- عارفة بتفكريني بشيمو صحبتي اوووي
- انا من كتر الجملة دي هموت واشوفها
- عايزة اجبلها هدية عشان عيد ميلادها ‘ ايه رأيكم اجبلها جلاكسي اس 3 ؟؟
مهرة بتفتح عينها من الصدمة وتقول:
- ايييييييييه!!!! انتي عبيطة ولا مجنونة ! انتي كده هتطمعيها فيكي!!
- اطمعها ايه !! دي صديقتي الصدوقة من زمان
- اووعي لنفسك ومتبقيش زي الخايبة ياسمين اللي مش عارفة تودي فلوسها فين بتطيرهم هنا وهناك
لو جبتلها كده هتفتحي عنيها على الهدايا وهتبقى كل شوية مستنية منك تجبلها ايشي وشويات ..
ياسمين مدافعة:
- بصي يا بيري سيبك من الكلام البتنجاني ده وهاتيه لانها صحبتك اوي زي ما بتقولي يبقى تستحق
هدية حلوة وهنا التلفونات تعتبر ارخص من مصر..
- بالظبط ده اللي خلاني افكر اجيبه ليها وهي نفسها فيه
مهرة بغيظ:
- ماهي لازم تقولك نفسها فيه عشان بتلقح بالكلام!! اصل انا عارفة بتوع مصر دول اللي ما بيصدقوا
حد ليهم بيسافر برة وبيبقوا عايزين ينحلوا وبرووو
ياسمين بتعجب:
- اعووووذ بالله !! اييييييه الدماغ السم ده
مهرة بحزن:
- من اللي شفته بقيت فاهمة الناس
بيري بهدوء:
- لا طبعا يا مهرة انتي غلطانة ‘ صوابعك مش زي بعض



****************************





تُركي يوصل الخبر عند باباه ويسلم عليه وبعد ما يسلم يدخل معاه في الموضوع فورا ويقوله:
- ايه يا والدي اللي سمعته ده
- انا قعدت مع جوز خالتك وشفنا ان آن  الآوان انت وخديجة تتجوزوا
- هو احنا رجعنا لايام السبعينات ولا ايه!! ولا القعدة في الخليج خلتنا نطبع بعوايدهم!! وانا الراجل اللي
هتجوز فيييين من ده كله؟!
الاب بكل غضب:
- وووووووووووولد انت نسييييت نفسك ولا ايييييه!!
- يا والدي .....
الاب مقاطعا:
- انا كلمتي واااااحدة!! الجوازة دي هتم يعني هتم الا في حالة واحدة لو البنت نفسها رفضتك
تُركي :
- بس انا مش عايز اتجوز خديجة!! انت كده بتحكم عليا وعليها بالعذاب الابدي!!!!!!!
- لو بدوّر على الحب فالحب بيجي بعدين
- حب ايه وبتنجان ايه ! هي دي تتحب اصلا ولا تتعاشر
الاب مرة تانية بغضب:
- لما تتكلم مع ابوك تتكلم باحترام ! ولا انت نسيت ازاي تكلم ابوك من الشلة المقرفة اللي بقيت بتمشي
معاها .. النقاش انتهى بعد بكرة مامتك واختك هيجوا معاهم وبعدها بيوم هنروح نتقدم ليها ...
يسيب الاب تركي ويمشي ويكون تركي في قمة غضبه وعصبيته فيتصل بالعنود بسرعة ويقولها بكل
عصبية:
- اسمعي تقولي لبنت خالتك ان تركي بيقول والله العظيم لو مرفضتيه ليوريكي كل يوم النجوم في عز
الضهرررررر..
العنود بعدم فهم:
- ايه! ايه اللي انت بتقوله ده؟!
وتبص على خديجة اللي بتكون قاعدة معاها في اوضتها
فيقول تُركي:
- ابويا وابو الزفتة اتفقوا على جوازنا وابويا قالي الجوازة دي مش هتم الا لما البقرة اللي عندك ترفض فتكلميها وتعقليها ان حياتنا مع بعض مستحيلة ولا تحلم في لحظة اني اكون ليها وانها زي الشاطرة ترفضني عشان اقدر وقتها اخلص من وشهااااااااااا للابد..
- حاضر حاضر .. باي دلوقتي
تقفل التلفون وتبص بشك لخديجة وتقولها:
- انتي ويا وجهك هذا كنتي تعرفين عن السالفة ؟!
خديجة بخبث:
- اي سالفة؟!
- خديييييجة ترااااني مب امك ولا ابوكِ تستخفي بعقلي اتكلمي !
- اي ابوي قالي ان عمي كلمه في موضوع زواجي بتركي
- ولييييه ما رفضتي؟!
- وليه ارفض!!
العنود مصدومة :
- انتي صاحية ولا وشو فيكي؟!
- انا ابغي اراويه من خديجة عشان ما يتحداني !!
- اصحي ترى تركي مب هين! ولا تفتحي ابواب جهنم عليكي .. لما نسافر ارفضيه يا خديجة ترى تركي
ناويلك ع شر اذا وافقتي..
- ووووع حبته القراده ويا وجهه الابرص وشو مفكر نفسه!
- طيب ليش تبينه وهو مب عاجبك؟!
- يعني رزة قدام صاحباتي وانتقام
- انتقاااام؟!!!!!!




...............................................