كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

الأحد، 28 ديسمبر 2014

الحلقـــــــة العاشـــــرة من لليـــــلك

الحلقـــــــــة العاشـــــــرة



- اصحي ترى تركي مب هين! ولا تفتحي ابواب جهنم عليكي .. لما نسافر ارفضيه يا خديجة ترى تركي
ناويلك ع شر اذا وافقتي..
- ووووع حبته القراده ويا وجهه الابرص وشو مفكر نفسه!
- طيب ليش تبينه وهو مب عاجبك؟!
- يعني رزة قدام صاحباتي وانتقام
- انتقاااام؟!!!!!!
- اييه انتقام! اخوكِ هذا انا اكرررررههه اكرررررهه
- انتي اكيد مب صاحية ؟!
- صاحية ولا مب صاحية انا حطيته في راسي ..

*************************************


بعد اسبوع  بيري خلصت شغلها و راحت لابراهيم الشغل فجأة .. دخلت الشركة ومكنتش عارفة تروح
فين ولا تيجي فين .. فكرت تتصل بمحمود وتقوله انها عايزة تفاجىء ابراهيم بس محبتش تعمل كده ‘ عشان
مينبهش صاحبه .. راحت تسأل عامل هندي كان ماشي فين مكتب إبراهيم وشاورلها عليه ..
قبل مكتب إبراهيم كان فيه مكتب بس شكله اللي قاعد عليه مش موجود فخبطت برقة ع باب المكتب ودخلت
لقت أشواق قاعدة فوق المكتب بميل ناحية إبراهيم اللي كان قاعد .. وبتضحك بطريقة كلها دلع .. واول ما
شاف إبراهيم بيري نط بفزع من مكانه ووشه كان اصفر واتوتر :
- ايه ده؟!
بصت أشواق لبيري من فوق لتحت بحرقة وغيظ وزعقت وقالت:
- انتي شلون تدخلين من غير ما تطقين الباب!؟
* انتي ازاي تدخلي من غير ما تخبطي الباب
تتجاهلها بيري وتبص لابراهيم بحرقة قلب وقهر وتقوله:
- ايه يا ابراهيم اللي انا شفته ده؟!
ابراهيم بعصبية :
- دي مديرة الشغل يا بيري
تبص ليه أشواق بغيظ بعد ما جمعت ان بيري شكلها خطيبته فقالت:
- من هاي؟!
ابراهيم بضيق شديد:
- خطيبتي
اشواق تصطنع الابتسامة وتقول:
- اااه اهلييين .. عفوا ما كنت ادري عبالي واحدة عادية تبي تخلص معاملة وبس
بيري مردتش عليها وفضلت باصة لابراهيم وهي في قمة غضبها .. أشواق تقول:
- انزين قعدي لازم نضايفك .. او اقول حياج معاي في مكتبي
* طيب اقعدي لازم نضايفك او اقول تعالي نوري مكتبي
- معلش بعد اذنك انا جاية اقول لابراهيم حاجة وهمشي
أشواق تتضايق جدا وتقول بكل غرور:
- اي بس هو احين مشغول
تبص بيري ليها بتحدي وتقول:
- والله ؟! مع ان من دقيقة مكنش كده!!
تقول أشواق بتحدي اكثر:
- بالعكس كان حده مشغوول
*بالعكس كان مشغول اووي
تتجاهلها بيري وتبص لابراهيم بكل غضب وتقوله:
- لو سمحت يا ابراهيم استأذن ويلا لان محتاجة اتكلم ضروري معاك
وقتها تحس أشواق بغضب فتقول وهي ماشية من المكتب:
- ابراهيم شغلك تخلصه كله احين ! سامعني
وتسيب المكتب لابراهيم اللي في قمة توتره ومش عارف يتصرف ازاي وبيري اللي بتغلي من جواها ..
صمت لمدة ثواني وتكسره بيري :
- اظن انا محتاجة تفسير للي شفته ؟!
ابراهيم يمسح عرقه بكل توتر:
- اا ا شفتي ايه يعني ؟! مديرة وكانت قاعدة بتكلمني يعني
- والله ؟ انا المفروض اصدق؟
- بقلك ايه ‘ انتي ازاي اصلاااا تيجي هناااا من غير ما تقوليلي؟؟
- ده انا بحمد ربنا اني جيت عشان اشوف المهذلة دي!!
ابراهيم بكل غضب وغيظ:
- روحي يا بيري دلوقتي وبعدين نتفاهم
- اقسم بالله منا مروحة يا ابراهيم ورجلك على رجلي ولما اشوف كلامي ولا كلام الجربووووعة دي
ابراهيم بعصبية:
- انتي اتجننتي ولا اييييييييه!!! ووووطي زفت صوتك ده ! انتي هنا في البحرين مش في مصر
هتردحيلي وتفرشيلي المراية .. اتفضلي امممشي دلووووقتي وبعدين حسابك هيبقى عسير ..
- انا لو مشيت من هنا يا ابراهيم وانت مش معايا صدقتني هتندم !
- امشششششي يا بيري حاااالااااا بدل ما اعملك مشكلة ‘ امشي عشان انا مش طايقك دلوقتي
- اما انت بجح بصحيييييييييح!!


************************************************


في اللحظة اللي بتدخل فيها أشواق مكتبها بترمي ملف الورق اللي كان معاها بكل قوة ع المكتب وتكون
متعصبة جداااا وتمسك التلفون وتتصل بمكتب ابراهيم اللي يجاوبها باقتضاب:
- قسم بالله يا إبراهيم إذا رحت معاها لأنهي كل ورقك اللي في البحرين وانت تعرف زيييين يعني
شنو معناة انك ترجع مصر !!! خلها تمشي احسن من هالمكان لما يصير طيب...
* اقسم بالله يا ابراهيم لو رحت معاها لانهي ورقك في البحرين وانت عارف يعني ايه ترجع مصر تاني وخليها تمشي من المكان ده لحسن ميحصلش طيب..
ابراهيم باقتضاب شديد:
- طيب
تقفل معاه وتلاقي السكرتيرة بتتصل بيها وتقولها:
- تركي الـ .... برة وعنده مقابلة وياج
- ما ابي اشوووف حد سمعتي !! اليووووم انا مزاجي ززززفت


*************************


تقفل السكرتيرة التلفون وتعتذر لتركي اللي يضايق ويتنرفز انه مش موظف عادي عشان اما يجي معاد
يتخلف معاه وهدد انه يبطل معاملات مع شركتهم ..


****************************


بيري كانت واقفة وهي مصعوقة وبتقول لابراهيم :
- يعني هتسبني امشي يا ابراهيم؟!
- امششششي يا بيري دلوقتي
- مش عايزة اشوف اسمك تاني ع الموبايل
وتسيب ابراهيم وتمشي وهي في قمة غيظها وحرقة قلبها ودموعها في عنيها ..
بتنزل من الشركة وتخرج تبقى زي التايهة ‘ بتفضل ماشية في الشارع ضايعة ودموعها نازلة وفجأة
تلاقي عربية ركنت وواحد بيجري ويناديها:
- ليلك يا ليلك
مكنتش سمعاه ولا شيفاه ولا حسة بيه .. بس فضل يجري وراها وينادي بصوت عالي:
- ليلك ليييلك لو سمحتي انتي يا ليلك
بدأت بيري تستوعب الشخص اللي عمال يناديها بليلك!! ومسحت دموعها بسرعة ولفت باستغراب فلقت
تركي وراها ..
- انت!!
- دي تالت مرة اشوفك صدفة
بيري بضيق وبتحاول تداري عينها:
- من فضلك انا حقيقي مش في مزاج يسمح ليا الرخامة بتاعتك دي
تركي يبص في عنيها ويلاحظ دموعها ووشها اللي باين عليه انها معيطة ويقولها:
- مالك؟
- مالي!!
- انا عارف اني هبان مجنون في سؤالي بس حاسس زي ما تكوني كنتي بتعيطي
- هو الاسطوانات المشروخة دي كمان هنا!!
- انا مش ببيع اسطوانات دي حقيقة
- عن اذنك
- لا استني لو سمحتي
بيري بعصبية ودموعها نازلة في نفس الوقت:
- يوووووووه سيبني بقى بليييييز اررررحمني مش ناقصاك


*****************************


تجري بيري ويفضل تركي واقف في مكانه وهو بيتابعها من بعيد لحد ما يشوفها قعدت عند شجرة بعيدة
وفضلت تعيط وبعدها بثواني قلعت خاتم من ايدها ورمته ورجعت تنهار من العياط .. وقتها حس ان قلبه
بيوجعه عليها .. هو لسه ميعرفهاش اوووي بس جواها شيء بيشده ليها .. مشي بخطوات بطيئة وقلبه
بيدق وخد الخاتم اللي اكتشف انه دبلة وبص جواها لقى اسم ابراهيم ‘ حس فجأة بمشاعر متلخبطة ومتناقضة
مشاعر خوف وقلق ورعب وفي نفس الوقت ممزوجة بمشاعر فرحة كبيرة .. مشي بخطوات ثابتة وراح
ليها وقعد جمبها وقال:
-         انتي كنتي مخطوبة ؟
-         .....
-         بصي انا عمري ما عملت مع أي بنت كده ؟! عمري ما فكرت اكلم بنت لا تعرفني ولا اعرفها !
انا معاكي حاسس اني شخصية غير اللي جوايا ؟! شخصية غير تُركي الـ ....
ترفع بيري راسها فجأة وتقوله وعينها مليانة دموع وحزن كبير:
-         انت ممكن تساعدني؟
تركي بفرحة :
-         طبعاااا ده انا اتمنى؟
-         ممكن تلاقيلي شغل هنا في البحرين وحد يتكفلني غير وزارة التربية والتعليم
-         ليش انتي مُعلمة؟
-         ايوة وهما اللي متكفلني بس انا مش عايزة كده انا عايزة حد تاني بعيد عنه هو اللي يجبني
-         بعيد عن مين ؟! ابراهيم اللي كان خطيبك؟
تتعصب بيري وتسحب منه الدبلة وتقول بغضب:
-         هو لسه خطيبي ومش معنى اني رميت الدبلة في لحظة عصبية يبقى خلاص !! هتقدر تساعدني
ولا لا!!
يبتسم تركي بحنان وهدوء ويقول:
-         طبعا انا صاحب شركات اد كده ! انتي شكلك متعرفيش بتتكلمي مع مين وانا اقدر اتكفلك ..
-         بجد؟
-         اه بس عايز اقلك لو انتي على كفالة وزارة التربية والتعليم ‘ خطيبك ميقدرش يعمل حاجة ليكي
الا الوزارة نفسها هي اللي تمشيكي..
-         لاااا معارفه اكيد يقدروا وهو لو حب يمشيني هيعرف يمشيني
تركي يتغاظ من ابراهيم فيقولها:
-         وشو مفكر نفسه هذا اقولك انتي مع تُركي الـ .... يعني من اكبر العائلات اللي في البحرين والسعودية!
-         هو انت مصري ولا بحريني ولا سعودي ولا ايه جنسك ايه بالظبط! مرة تكلمني مصري ومرة
خليجي؟!!!
-         انا امي سعودية ووالدي مصري ومعايا الجنسية السعودية والبحرينية والمصرية
-         طيب انا امتى هبقى ع كفالة شغلك ؟
-         انتي هتبقي على كفالتي انا مش ع الشغل ‘ بس لازم ترجعي مصر الاول وبعدين اعملك التأشيرة
والكفالة..
-         ارجع مصر؟!
-         اه كام اسبوع بس اعتبريه اجازة لحد ما تيجي هنا تاني
-         اووك !!
-         مش هتقوليلي برضو مالك؟ اظن انا محتاج افهم ومن حقي؟ احنا دلوقتي مبقناش اغراب
تبص بيري بخوف لتُركي وتتوتر وتقول:
-         انا مش عارفة اللي انا بعمله ده صح ولا غلط
-         ايه هو ؟
-         بس انا كنت شاكة انه بيخوني كنت عارفة ده
تركي اول ما يسمع كلمة الخيانة قلبه يوجعه ويفتكر خيانة خديجة ليه فيكشر جامد ويقول بغضب:
-         ازاي بيعرفوا يعضوا الايد اللي اتمدت لهم بكل خير
تبص بيري باستغراب واندهاش :
-         زي ما تكون في مركب وبتقدف في نص البحر وانت فاكر ان الموج هادي والجو جميل وفجأة
الغيم يهيج موج البحر فيقلب المركب بيك وتغرق!! بتحاول توصل للشط بأسرع وقت بس
الموج قوي وبيلاحقك!!
يبص تُركي لبعيد ويقول:
-         كانت احلى حاجة في حياتي! كنت فاكر اني ربيتها ع ايدي !! هه بس طلعت مغفل ‘ كنت بعلمها
ازاي تحب عشان يوم ما تكبر تحب غيري! كنت بديها الأمان عشان تقوى ويوم ما تكبر تكسرني
انا ...
-         انت بتتكلم عن مين؟!
يفوق تُركي من شروده ويبص بتعجب لبيري:
-         ا اا انا اسف معرفش ايه خلاني افتكر الذكريات دي
بيري بكل براءة:
-         هو انت كمان اتخنت؟!
-         ابشع خيانة !
-         ازاي؟
-         قريبتي وكنت بحبها ومجنون بيها وكنا اتفقنا انها لما تخلص جامعة هطلبها وهتجوزها وكنت عايش
أحلام وردي ...سافرت ولما رجعت حبيت اعملها مفاجأة واستنيتها برة البيت لحد ما تطلع ‘ كنت
قبلها سألها هتروح فين وقالتلي انها عندها محاضرة .. عشان كده كنت متأكد انها هتخرج من البيت
-         وبعدين؟
-        لقيت عربية صاحبي جت ووقفت بعيد انا استغربت! ايه اللي جابه هنا وليه واقف بعيد؟! ولقيتها
بعد ثواني بتخرج من باب اللي ورا وبتروح ليه ! بقيت زي المجنون براقبهم ..
-         وبعدين عملت ايه؟
-         فضلت اصورها وهي في حضنه وهو ماسك ايدها !! بيلمس حبيبتي اناااا!! صاحبي اللي كنت
فاكره صاحبي بيمسك ايد حبيبتي اناااا!! بيحضنها ‘ بيشم ريحة برفانهاااا!!! سمح لنفسه وسمحت
لنفسها انهم يعيشوا لحظااات مش من حقهم !! وسبقتها على بيتهم وفضلت واقف برة ..
-         اتفاجئت اما شفتك؟!
-         عملت نفسها فرحانة بس كنت سامع دقات قلبها اللي بتترعش !!
-         ملامحهم بتتغير وكأنهم كبروا مليوون سنة!!
-         الغدر مرسوم جوة عنيها ! سألتها كانت فين كدبت!! هه !! محستش بنفسي الا وانا بضربها
بالقلم وبشدها من شعرها وبوريها صورها مع الحقيييير التاني ..
وفجأة تسمع بيري صوت ابراهيم بيناديها بكل غضب:
-         بيـــــــــــــــــري!!


...................................