الحلقة الخامسة
وبعد ما ادت العصير لسيف نزلت وفجأة وهي بتنزل النور قطع وصرخت جامد. طلع
سيف يجري
من اوضته وقال بصوت عالي:متخافيش يا سيلينا ‘ متخافيش انا هنا
سيلينا:ماذا اصابني؟! لا ارى شيئا!! هل أصبت بالعمى!! ياالهييييييي
سيلينا:ماذا؟
سيف:النور قطع يا سيلينا.. ثواني هدخل الاوضة اجيب الكشاف وخليكي في مكانك
متتحركيش
ومتخافيش.. ثواني وجاي..
وفعلا ثواني ورجع سيف وف ايده الكشاف وبيوجه النور على سيلينا اللي كانت
واقفة على السلم
وماسكة فيه جامد زي ما تكون قابضة على حرامي وخايفه ليجري منها..
سيف:مالك يابنتي قافشة على السلم اوي كده ليه زي ما يكون هيجري منك!
سيلينا باندهاش:ماذا؟ وماهذا الذي بيدك؟؟ هل هذه شمعة كهربائية؟؟
سيف باستغراب ومتنح:شمعة! وكهربائية!! اه لا احنا ليلتنا زي الفل!! انتي مش
بس عايزة مدرس عربي
لا انتي عايزة مدرس حياة بحالها!!
سيلينا:هل يمكنني لمسها؟؟
سيف:اه وماله يا ماما المسي براحتك..احنا النور قاطع وانتي منبهرة اوي
بالكشاف!!
سيلينا:لم نكن ملك مثل هذه الاجهزة الكهربائية التي تمتلكونها الان! أنتم
حقا تعيشون حياة معقدة كثيرا
عن حياتنا في القدم.. اشعر رغم انني كنت ابنة احد الملوك الا انني اشعر
بضئالتي امام معشركم
هذا!
سيف:هو انتي ليه مبتحاوليش تتكلمي مصري ابوووس ايدك! عشان بجد بتحسسيني اني
جوة موضوع
تعبير او مسلسل تاريخي!
سيلينا:لا اعرف لقد علمني المدرس ولكن اخجل من التحدث مثلكم! كما انني لا
اريد ان انسى اللهجة
الام الا وهي اللهجة الايطالية!
سيف:اه لا انتي كده هتنسيني انا شخصيا اللهجة الام!
سيلينا:هل يمكنني ان المس هذه الشمعة؟
سيف:اتفضلي اتفضلي.. المسي براحتك!
وتقرب سيلينا من سيف عشان كانت عايزة تلمس الكشاف واللي كان عبارة عن حاجة
جديدة ومبهمة
ليها تماما! وكانت بتسميها شمعة كهربائية عشان هي في زمنهم كان بيشعلوا
الشمع ويجيبوا الضوء
من نور الشمع ومكنش لسه العلماء اكتشفوا الضوء او طوروا منه!
مدت سيلينا ايدها ببطأ وخوف ناحية الكشاف وحاولت تلمسه براحة وبخوف وبتوتر
‘ زي الاطفال
اللي بيكتشفوا اللعبة لاول مرة في حياتهم! وبانبهار وسعادة ابتسمت ابتسامة
عريضة اوي وقالت
بكل بساطة وتلقائية:يا الهي ما اغرب هذا الجهاز! انه ممتع حقا! يجلب لك
الضوء في حين الظلام
يغمرنا من كل اتجاه وصوب!
حس سيف بشعور غريب جواه ولقى نفسه حابب برائتها وبساطتها اوي وقالها:طيب
تعالي ننزل
تحت لحد ما النور يجي!
سيلينا:نعم .. هيا
ينزل سيف وينور السلم لسلينا عشان تقدر تشوف وبعدين يروحوا يقعدوا على
الكنبة في الصالة
ويستنوا النور يجي و وهما قاعدين فجأة الكشاف يقفل والدنيا تبقى ضلمة
اووووي..
سيلينا برعب:ماذا حدث؟؟ اين انت يا سيف؟؟
سيف:متخافيش انا هنا.. يادي النيييييلة على الزفت ده مش عارف اطفى ليييه!!
شكله باظ!
سيلينا:ماذا سنفعل الان؟ هل احترقت الشمعة التي بداخله؟؟
سيف:احترقت الشمعة!! اااه باين كده الشموع كلها اللي جواه احترقت!!
سيلينا:يالله احفظنا من الارواح الشريرة التي تولد في الظلام!!
سيف:ايه؟
سيلينا:ادعو الله ان يحفظنا من كل روح شريرة تولد في الظلام..
سيف:اااه لا انتي كده هترعبيني!! انا مش فااااهم جدوووو راح فين!! استني
اما اولع نور الموبايل
ويولع نور الموبايل بس طبعا يبقى نور ضعيف جدااااا بس على الاقل شايف ملامح
بسيطة لسيلينا
وهي كمان شايفة ملامح بسيطة ليه..
سيف:احكيلي عن نفسك شوية يا سيلينا؟ يعني عايز اعرف كنتم عايشين زمان
ازاي؟؟
سيلينا:كنت ابنة الملك مارسيليو وكان ملك قاسي بعض الشيء ‘ كانت الحاشية
والناس تخشاه
كثيرا وذلك لانه كان حاكم جبار.. قد يندهش الكثير من انني اتحدث عنه بهذا
السوء! لكني تعودت
ان لا اجامل ولا اكذب في اي حقيقة مهما كانت الامور!
عارضته كثيرا على طريقة ادارته لشؤون البلاد وقلت له انه لو جلب النهضة
بنفسه لايطاليا انذاك
لكانت زمام الامور اصبحت تحت سيطرته! لكن الغرور اعماه عن نصيحتي وحدث ما
حدث!
لدي اخت واحدة وهي ريناتا تكبرني بعامين ‘ رقيقة ‘ حنونة ‘ طيبة جدا
ومجنونة.. كانت تعشق
ماتيو وكانوا سيتزوجون! لا اعلم ان تزوجوا ام لا! اتمنى من كل قلبي ان
يكونوا تزوجوا!!
والدتي كانت والدة عظيمة ‘ لم يتح لي الوقت لاعبر لها وبكل شجاعة عن مدى
عظمتها وجمالها..
سيف: سمعت قبل كده منك لما كنتي بتحكي لجدو انك انتي اللي اصريتي على اختك
الكبيرة تهربوا؟!
ليه!!! مع انها هي اللي كانت هتتجوز مش انتي؟ وهي اللي كان ليها مصلحة اكبر
منك انها تهرب
مش انتي؟ ليه انتي اللي اصريتي وبشدة تهربوا عشان هي تتجوز؟!!
سيلينا:لاني اؤمن وبشدة عن الحب .. وريناتا كانت تعشق ماتيو وهو كذلك!
فلماذا اذا اتيحت لي
الفرصة ان احارب وببسالة عن عشقهما فلا اقتنص هذه الفرصة؟ لماذا اقف مكتوفة
الايدي وارى
والدي بتسلطه يحرم قلبين للمرة الثانية ويؤجل زواجهم من اجل مصالحه الشخصية
التي لا تنتهي
وقد وافقتني الرأي أمي وهي من شجعتني اكثر على الهروب.. وهذا كان سر بيننا
لم تكن ريناتا
تعلم به! لانها لو علمت كم وضعت امي نفسها في مأزق لكانت رفضت الهروب ..
لذا اقول لك ليتني لو اعود بالزمن فقط لاشكرها واقول لها كم انتي رائعة يا أمي!
هل تعلم اشعر
احيانا كثيرة بان والدتي لوحة فنية رائعة ولكن بها بعض الرتوش التي تلوث
جمالها.. اتعرف ماهي
هذه الرتوش؟
سيف باهتمام:ايه؟؟
سيلينا:انها قسوة وجفاء والدي معها..
سيف: وبعدين ايه اللي حصل؟
سيلينا:هربنا الى جدي لوديفكو ‘ هو مخترع اجهزة غريبة وهو الذي اخترع الة
نقل الزمن ولكنه لم
يكن واثقا بعد انها تعمل! وحين هجموا علينا حاشية ابي لم اجد مكانا اختبأ
فيه الا هذه الالة لانها لا تعمل
على حسب قول جدي!! ولم اشعر بشيء الا حين فتح جدك الجهاز ورأيتكم..
استنوني الحلقة اللي جاية...