كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

"هِسهِس" الحلقـــــة الثانيـــة عشر

الحلقة الثانيــــة عشــــر

في اوضة ريانة وأيوب كان أيوب قاعد ساكت ومتنح على الكرسي وقدامه ريانة على السرير
حواليها الدم متغرق .. عينها جاحظة ومبرقة اوي .. عروق جسمها كلها بارزة ولونها ازرق..
وشعرها واقف .. وفيه علامات اعتداء على رقبتها والدم خارج منها ومن ودانها .. كوباية
ازاز متنطور جمب السرير ومكسور ..
البوليس والطب الشرعي كانوا بياخدوا البصمات من كل مكان وزاوية في الاوضة .. مدير الفندق
كمان موجود في الاوضة وعاملة نظافة كمان كانت واقفة بتدلي بأقوالها وتقول:
انا حضرتك زي ما متعودة بنضف الاوض وكده ‘ ولما عديت جمب الاوضة دي سمعت صريخ
واحدة وكانت عمالة تقول:
بتخوني ليه ‘ انا عارفة انك لسه بتحبها ومتنكرش وكلام كتير من كده
الظابط:لا قوليلي بالظبط وبالحرف اللي سمعتيه
العاملة بتوتر:ايوة حضرتك ‘ انا كنت ماشية جمب الاوضة وسمعت واحدة بتصرخ وبتقول بتخوني
ليه وانا عارفة انك لسه بتحبها ومتنكرش ‘ انا عارفة ان انت عايزني اموت
الظابط:وبعدين؟
العاملة: بعدين سمعتها بتقوله لااا متقتلنيش ‘ مش عايزة اموووت مش عايزة امووت دلوقتي
وسمعتها بتقول انا بكرهك يا شكري بكررررهك اوووي.. انت السبب .. انت جاي تاني هنا ليه
وبعدين حضرتك سمعت صارخة جامدة اوي فجريت انادي المدير وعقوبال ما جينا بقى كانت الست
ماتت!!
الظابط بيسأل المدير:لما هي نادتك ‘ اتصرفت ازاي
المدير:جتلي فعلا العاملة سماح وقالتلي انها سامعة واحدة بتصرخ في اوضة وبتقول لواحد متقتلنيش
وبالفعل جرينا فورا واول ما جينا نفتح الاوضة لقينا باب الاوضة مفتوح والجثة ملقاة على السرير
في وضعها ده وبلغنا فورا البوليس..
الظابط:مكنش فيه حد تاني في الاوضة؟
المدير:لا
الظابط لأيوب:استاذ أيوب حضرتك كنت فين اثناء واقعة الجريمة؟
أيوب بسرحان:في المطعم
الظابط:هل بتشك في حد وراء مقتل المجني عليها؟
أيوب:ريانة اتعرضت للتهديد قبل كده وكنا مقدمين بلاغ في القاهرة
وفجأة بتدخل رودينا وإلياس معاهم وهما مفزوعين..
رودينا:أيوووووب أيووووووووووب
إلياس:اهدي يا رودينا
الظابط:ممنوع الدخول حاليا في مسرح الجريمة لو سمحتم بررررة
رودينا:أيوووووب انت كووويس؟؟؟
أيوب بيبص نظرة فارغة من كل حاجه ويهز راسه..
الظابط لفريق الطب الشرعي:ها عاينتم البصمات؟
واحد من الفريق:ايوة يا فندم ‘ عاينا البصمات اللي على الكوباية واللي على السرير
الظابط:واللي على الباب؟
نفس الراجل:للاسف البصمات اللي على الباب مش موجودة!
الظابط باستغراب شديد:بمعنى؟!
الراجل:مفيش اي دليل لاي بصمات على الباب! يعني اللي فتح الباب قدر بعدها يمسح بصماته
الظابط:طب وقدرتوا تعرفوا المجني عليها ماتت ازاي؟!
الراجل:واضح جدا ان المجني عليها مبدئيا ماتت مخنوقة وفيه اعتداء عليها اثناء الخنق وده يمكن
يكون ناتج عن عراك حصل ما بين المجني عليها والقاتل اثناء محاولاته لخنقها..
الظابط:تمام.. استاذ أيوب اتفضل معانا شوية ‘ محتاجين ناخد أقوالك ..

******************************************

في القسم أيوب كان قاعد في مكتب الظابط ‘مرهق وتعبان ونظرات عينه تايهه في كل مكان ..
وبرة كانت رودينا وإلياس قاعدين متوترين جدااا.. وكل شوية يبصوا لبعض بخوف ويبعدوا
نظراتهم عن بعض بسرعة..
الظابط:احكيلي بقى من الاول خالص موضوع التهديد بالقتل؟
أيوب: في مرة وانا راجع من الشغل اتصلت بيا ريانة تقولي انها شافت حد في الجنينة ‘ طلبت
منها تستخبى فوق في الاوضة لحد ما اوصلها وفعلا لما وصلت لقيت الجنينة متبهدلة جدا
ولقيت مكتوب على باب اوضتها تهديد بانها لازم تموت!!
الظابط:بتشك في حد معين؟
أيوب:لا
الظابط:المجني عليها تقربلك ايه؟
أيوب:مراتي
الظابط: يا ترى ليها اعداء؟
أيوب بتردد وتوتر بيمسح عرقه ويقول:لا
الظابط:يعني معقوول ملهاش اعداء ولا شاكك في حد ‘ طب مين عايز يموتها؟ او عاوز يموتها ليه؟!
أيوب:صدقني مش عارف مش عارف بس هي في الفترة الاخيرة كانت بتتعب كتير واعصابها
بتنهار بسرعة ..
الظابط:ليه؟
أيوب بتردد يسكت شوية فيرجع الظابط يسأله:ليه يا أستاذ أيوب؟!
أيوب:عع يعني شدت في الكلام مع صاحبتها
الظابط:صاحبتها مين؟ وليه؟
أيوب:رودينا .. ليه دي قصة طويلة
الظابط بابتسامة:ايوة اتفضل احكيها
أيوب:انا ورودينا كنا بنحب بعض زمان واتعرفت على ريانة من عن طريق رودينا اما كنت بزور
اخوها اللي هو صاحبي دايما ‘ وكنت بشوف ريانة بتزورها بردو كتير بحكم انهم اصحاب مقربين
بس حصلت ظروف خلت رودينا بعد ما كنا مخطوبين تفسخ الخطوبة وتتجوز واحد تاني .. قعدت
فترة مصدوم وفي الفترة دي قربت مني ريانة اوي وبعدها اتجوزنا..
الظابط:والخناقة كانت بسبب؟
أيوب: كانت ريانة بتحاول تبتدي صفحة جديدة مع رودينا وطلبت مني كمان ابتدي صفحة جديدة
مع إلياس عشان هو كان معجب بيها ..
الظابط:اممم ايه اللفة دي! يعني انت كنت بتحب رودينا وإلياس صاحبك ده كان بيحب ريانة !
وانت اتجوزت ريانة بعد ما رودينا خانتك!
أيوب بعصبية:رودينا مخنتنيييش
الظابط: تمام وهل اعصاب المجني عليها تعبت قبل المواجه او المصالحة اللي قررت تعملها مع
صاحبتها ولا بعد المصالحة؟
أيوب:لا من قبل ما تحاول تكلم رودينا تاني..
الظابط:ليه؟
أيوب:يعني هه هي واجهت زمان حجات خلتها تبقى متوترة دايما
فجأة خبط الباب ودخل واحد ومعاه ظرف من معمل الطب الشرعي..
الظابط بيفتح الظرف لقى مكتوب فيه ان المجني عليها كانت بتتناول أدوية للأعصاب والتوتر
الظابط: كنت تعرف ان المجني عليها بتتناول ادوية معينة؟
أيوب: لا مكنتش اعرف
وبعدين يقول فجأة:اا اه لا ‘ شفتها مرة وو واحنا في المطعم كانت بتاخد حبوب ولما سألتها قالتلي
انها حبوب مهدئة! وو ومرة بردو قالتلها رودينا:انتي رجعتي تاخدي حبوب الصداع من تاني
ومكنتش فاهم قصدهم ايه بالظبط!
الظابط:وبعد الخناقة اللي شدت فيها المجني عليها وصاحبتها ايه اللي حصل؟
أيوب:ريانة تعبت ورودينا زارتها في المستشفى وو وبعدين جينا كلنا هنا على الغردقة
الظابط:يعني رودينا واخوها هنا كمان
أيوب:اه
الظابط:تمام ‘ اكتب يا بني اننا عايزين نستدعيهم للتحقيق معاهم..

**************************************

رودينا قاعدة برة على الكرسي بتهز في رجلها بطريقة متوترة جدا وعمالة تقرقض في ضوافرها
إلياس رايح جاي قدام المكتب..
فجأة يخرج أيوب من جوة المكتب ‘ تجري عليه رودينا وتقول:
أيوب انت كويس؟؟
أيوب:اه
رودينا:انا كنت قلقانة عليك اوي! انا لسه مش عارفة استوعب!! ازاي ده حصل يا أيوب ازاااااي
أيوب:مش عارف
إلياس:طب الظابط لسه معرفش حاجة؟
أيوب:على فكرة هيتم استدعائكم عشان ياخدوا أقوالكم
رودينا بفزع:ايه!
أيوب بيبص ليها بشك: مالك خوفتي ليه؟
رودينا بتوتر:هاا لا لا مفيش
إلياس:طب يلا بينا نروح دلوقتي
أيوب:انا عاوز اناااام عشان هصجى بدري واجي اكمل تحقيقات
رودينا بتوتر اكتر:تاني؟!
أيوب:اه

******************************************

بيروحوا كلهم الفندق وبيخدوا شنطهم معادا ايوب اللي البوليش متحفظ على كل حاجة جوة الاوضة
عشان الطب الشرعي لسه مخلصش من فحص كل حاجة ‘ ويرحوا على فندق تاني عشان يباتوا فيه..
تاني يوم الصبح وأثناء التحقيقات طلب ايوب من الظابط ان التحقيق يتحول للقاهرة مكان إقامته..
الظابط:تقدر حضرتك تتفضل وهناك هيتابع معاكم التحقيق الظابط باهر اللي كنتم مقدمين ليه
البلاغ السابق بتهديد قتل المجني عليها ..
أيوب:ورودينا وإلياس؟!
الظابط:لما نخلص التحقيق المبدئي هما كمان هيرجعوا القاهرة وهيتابع معاهم الظابط باهر..
أيوب:امممم
فجأة يدخل ظابط تاني ومعاه موبايل ريانة في ايده ‘ فأول ما يشوفه أيوب يقول:
ده موبايل ريانة
الظابط:اه تم الاحتفاظ عليه عشان نشوف الرسائل والمكالمات اللي ممكن توصلنا لاي حاجه
أيوب بنرفزة وتوتر:ببب بس محدش قالي ! دد دده بردو ممكن يحمل اسرار
الظابط بتحدي:احنا بنحقق في قضية قتل! مش عايزين نفتش فيه من باب نعرف المجني عليها كانت
بتكلم مين ومبتكلمش مين!!
الظابط التاني للظابط الاولاني :لقينا فيه رسالة مبعوتة من المجني عليها لرقم محفوظ في الموبايل
باسم خديجة مكتوب فيها:
النهاردة اكتشفت خيانة أيوب ليا يا خديجة
................

استنوني الحلقة اللي جاية