شيزوفرنيا
قصـــة لفاطمـــة طـــلال
الحلقــــــة الاولـــى
رغم اني لسه متعرفة عليها جديد الا انها دخلت قلبي بسرعة! اتعرفت عليها
بطريقة غريبة!
الحزن اللي موجود جوة عينها كان مسببلي غموض رهيب.. بنوتة زيها عمرها قد
عمري
24 سنة يا ترى ايه اللي عملها كمية الحزن دي؟
في مرة كنت خارجة مع صحبتي الانتيم وكنا قاعدين في كافيه فكنا قاعدين نشرب
ونتكلم..
رينا:وشو جديدك؟
انا:مفيش لا جديد .. بس تقدري تقولي اني ملانة جدا
رينا:ولك انتي امتى راح تشتغلي! ايش ناطرة؟
انا:مش عارفة يعني هو انا جالي شغل وقلت لا!!
رينا:اتحركي يا طمطم عنجد ولا انتي ايش بدك تشتغلي ؟ ايش حاطة براسك؟
انا:اممم تقدري تقولي عايزة اشتغل مذيعة برامج للاطفال او اعمل كرتون ليهم
بس مش عارفة بقى
ازاي ولا امتى ولا فين حتى! هنا ولا في مصر ولا حتى في باريس!!
رينا:ليه يعني ميكنش هنا؟
انا:عشان احنا هنا في البحرين يعني انا لو عايزة اعمل برنامج هنا في
التلفزيون البحريني لازم اتكلم بحريني!! اوك انا بعرف اتكلم بحريني بس انا مش بعرف
ابقى على تلقائيتي بلهجة مش لهجتي او لو عايزة اعمل كارتون باللغة المصرية!! فمش
عارفة بقى بجد اعمل ايه!!
رينا:طيب على الاقل ابدئي اي شي هون واذا بدك تسافري ع مصر سافري بس مش
هلاء! الاوضاع
هناك مش متزبطة لتسافري.. ليه مبتشتغلي في علاقات عامة؟
انا:مش عارفة حابة اشتغل في مجالي اللي درست فيه وبعدين مجاش شغل علاقات
عامة وقلت لا!
اينعم وانا بدور على شغل مبدورش على علاقات عامة بس مجاش اصلا فرصة.. تؤ
بصي معرفش
بقى انا اصلا متلخبطة في حوار الشغل ده!
رينا:اممم طب واخبارك ايه كمان
انا:اممم بفكر يا ترى موضوع قصتي اللي جاية اللي هكتبها هتبقى ايه! مش
عارفة محتارة لسه
عندي كذا فكرة في بالي ‘ ده غير القصة اللي بكتبها عشان عايزة اطبعها في
كتاب
رينا:طب والله حلووو
وفجأة تقطع كلامنا بنت شعرها كيرلي وطولها متوسط ‘ عينها خضرا وواسعة
وبتقولي:
هو انتي بتكتبي قصص
انا ورينا بصينا لبعض واستغربنا! انه مين البنت اللي ممكن تقتحم قعدتي انا
وصحبتي وتكون سامعة
الحوار اللي بيدور بيني وبين صاحبتي..
انا بعد ما حاولت استوعب اقتحامها:ايوة!!
البنت:انا دينا
رينا:مرحباااا ‘ اتفضلي اقعدي معانا
دينا:انتوا مصريين؟
رينا:انا نص نص ماما مصرية وبابا اردني بس فاطمة مصرية
رينا وهي ابتسموا وانا لسه قاعدة مستغربة من البنت اللي جت واقتحمت قعدتي
انا وصحبتي
وعمالة تتكلم وكأنها تعرفنا بقالها كتير! ولاني مش متعودة على مواقف زي دي
فرد فعلي بيبقى
دايما السكوووت واراقب كل حركة من الشخص الجديد ..
دينا:هو انتي بتكتبي قصص؟
انا:ااه
دينا:فين؟
انا:لا مش في حتة يعني ‘ ده على النت وكده
دينا:اه حلوو ‘ فين على النت؟
انا:على الفيس بوك عندي بيج صغيرة
دينا:ممكن تديهالي وكده وتدوني اكونتاتكوا
انا:اه
رينا:طبعا ولووو
وفعلا دخلت على الايباد بتاعها ودخلت على اكونت كل واحدة فينا وعملت اد
وعملت للبيج بتاعتي
لايك وقامت قالت:طيب انا هقوم امشي بقى.. ويارب مكنش ضايقتكم..
رينا:لا عادي احنا اتشرفنا
انا :لا ولايهمك
ومشيت من هنا فقامت رينا قالت:والله حبوبة وشكلها لذيذ
انا:مممم مش عارفة!! اول مرة يحصل معايا موقف زي كده
رينا:يا بنتي وفيها ايه لما تتعرفي على الناس من حواليكي
انا:ماشي مبقلش حاجة بس الطريقة مستغرباها
رينا:ليش يعني راح تاكلك مثلا!
انا:هع خفيفة .. انتي متخيلة انها جت سألتنا وخدت اكونتاتنا على الفيس
ومشيت!!
رينا:اه هي دخلتها مريبة شوي بس عادي يعني ‘ هي سمعت الحكي تبعنا فيمكن هي
ما عندها
اصحاب وحبت تعمل صوحبية معنا مش عيب ولا غلط!!
انا:اممم ممكن بردو وعلى فكرة مقلتش عيب ولا غلط بس هرجع اقلك الفكرة نفسها
اول مرة تحصلي
رينا:المهم انا جوعانة بطة خلنا نقوم نجيب النا شاورما ونبرم بالسيارة شوي
وبعدين نطير
على البيت قبل التسعة ونص..
انا:اوك يلا بينا...
يمكن موقف زي ده كان هيعدي عادي جدا لو كان الامر انه البنت مجرد بنت عندها
ملل في حياتها
فقابلت بنتين قاعدين في كافيه قدها تقريبا في السن حبت تتعرف وتكسر روتين
حياتها وتكسر روتين
حياتهم هما كمان.. لكن الموقف معداش على كده وبس!
الموقف بالنسبالي اتحول لتجربة جديدة وغامضة وغريبة من نوعها بالنسبة ليا!
فضلت طول الطريق وانا بسوق العربية فيه كذا سؤال شاغل بالي!
مين البنت دي؟
ايه قصتها؟
ليه سألتني بكتب قصص ولا لا؟
ولما روحت جت الاجابة اللي عمري ما كنت اتخيلها ابدا...
***********************************
**********************************
انا دينا بنت عمري 24 سنة وكنت في اليوم اللي شفت فيه فاطمة ورينا
مخنووووقة اوووي وكنت
خرجت من بيتي عشان كان فيه مشكلة كالعادة حصلت في بيتي.. معرفتش اروح فين
ولا اكلم مين!
وخصوصا اني مبقاش ليا حد بعد ما انفصلت عن أحمد اللي حبيته لمدة 8 سنين ..
رغم ان ليا اصحاب
كتير بس السر اللي انا محتفظة بيه مقدرش اقوله لاي حد.. قلته لاحمد لانه
وقتها كان تؤام روحي ..
كان واحشني اوي اليوم ده وكنت
عايزة اكلمه واحكيله وافضفض زي ما كنت بعمل زمان!
خدت مفاتيح العربية ونزلت وقلت اروح اقعد اشرب اي حاجة في اي كافيه اروق
اعصابي ..
كنت عايزة اكلم احمد بس الظروف تمنعني!!
ركنت العربية عند الكافيه اللي متعودة اروحله ودخلت وطلبت ليا عصير ليمون
وانا مخي عمال يسترجع صوت الصريخ
والضرب! فوقت على صوت بنتين قاعدين
جمبي وبنت بتقول لصاحبتها : اممم بفكر يا ترى موضوع قصتي اللي جاية اللي
هكتبها هتبقى ايه! مش
عارفة محتارة لسه عندي كذا فكرة في بالي ‘ ده غير القصة اللي بكتبها عشان
عايزة اطبعها في كتاب
لقيتني من جوايا عايزة اتعرف على البنتين دوول وخصوصا اللي بتكتب قصص..
وقعدت اقول لنفسي:اروح اعرفهم على نفسي واتعرف عليهم ولا اعمل ايه؟!
ولقتني بقوم فعلا وبروح عندهم وبسأل فاطمة ومن غير مقدمات: هو انتي بتكتبي
قصص
الاتنين طبعا بصوا لبعض واستغربوا اقتحامي بس رينا اتأقلمت على الوضع
بسرعة‘ لكن فاطمة
كانت قاعدة ساكتة طول الوقت..
استتقلت دمي انه ازاي ادخل على بنتين لا انا اعرفهم ولا يعرفوني واحاول
اتعرف عليهم كده!
وقلت جوة نفسي:شكل فاطمة محبتش طريقتي
طلبت منهم الاكونتات بتاعتهم على الفيس وبكده اضمن اني اقدر اتواصل لفاطمة
واغير فكرتها
لو خدت فكرة وحشة عني..
رجعت البيت وقررت اكتب رسالة لفاطمة وابعتها ليها على الفيس والرسالة دي
كانت التحول
اللي حصل لعلاقتنا بعدين...
استنوني الحلقة اللي جاية......