كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الحلقـــــــة السادســــــة "لـــــــو؟!"

الحلقــــــــة السادســـــــــة

مي:بس انا محتاجة وقت اتأكد
حمزة بقلق:من ايه؟
مي:انت في شخصيتك فيه حجات مش متأكدة اذا كنت هتغيرها عشاني او لا!
حمزة باستغراب:زي ايه؟
مي:حمزة انا جايز اعرفك من قبل ما حتى نتقابل ‘ لمست جواك حجات يمكن انت نفسك متاخدش
بالك منها..
حمزة بيقرب من مي ويبص مباشرة في عيون مي ويقول:مستعد اتغير ‘ بس تفضلي جمبي..
مي:يعني مستعد تتغير عشاني انا؟
حمزة:اووووي يا مي
مي بابتسامة:يبقى اديك فرصة
حمزة بسعادة:بجد؟
مي بتهز راسها بمعنى انها موافقة..
حمزة بيشدها من ايدها ويجري بيها
مي بخضة وإحراج:حمزززة حمزززة احنا في الجامعة وبعدين انتي بتسحبني على فين
حمزة:مش محتاجة سؤال ‘ على بيتك فوراااا
مي:ليييه؟
حمزة:هطلبك من اهلك طبعا ‘ اه لا بقلك ايه انا مليش في جو الصحوبية ده
مي:يا سلااام ومي نقالك اصلا اني ليا فيه
حمزة:اه لحسن تكوني داخلة على طمع ولا حاجة
مي بتغمض عينها وهي بتضحك من قلبها وتقول:ههههههه لا طبعا
حمزة:عارفة؟
مي:ايه؟
حمزة:ضحكتك بتنورلي حتة في قلبي بأسمك! يارب ما يحرمني من نورها..
مي بكسوف:يارب يا حمزة..
************************************
بعد تلت شهور كمان مي بتكون قاعدة في البيت مستنية حمزة يجي بأول طبعة من روايته الجديدة
بعنوان "مي حُبي" ..
مي تكون قاعدة على الكنبة في صالة بيتها مستنية ‘ مامتها بتخرج من الاوضة وتقولها:
مالك يا مي قاعدة كده ليه؟
مي بقلق:اصل النهاردة يا ماما حمزة هيجبلي اول طبعة من روايته الجديدة تخيلي لسه مقاليش
اسمها ايه؟!
مامة مي:ربنا يوفقه ان شاء الله ..
مي:ماما حمزة عايز يتكلم مع خالو تاني بخصوص موضوع جوازنا ...
مامة مي:حاضر ‘ اعمله ايه يا بنتي مشغوول وبعدين كتر خيره اووي انه هو اللي واقف معانا
في موضوع جوازك بعد باباكِ الله يرحمه ‘ مش عمامك اللي عمرهم ما فكروا يسألوا عننا ولا
فيكي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم..
مي:ماشي يا ماما كتر خييره ‘ بس بقاله شهر بيلاااوع مع حمزة ومأخرنا ‘ وحمزة مستعجل
مامة مي :مستعجل على ايه هو راخر..مش كفاية اتخطبتم قوام قوام؟!
مي:ما انتي عارفة يا ماما ‘ حمزة جايله فرصة عمل كبيرة اووي برة وعايز يتجوز وياخدني برة
مامة مي بحزن:يعني هتسبيني يا مي ..
مي:منا يا ماما قلتلك تعالي معانا وانتي اللي رافضة
وفجأة يرن جرس الباب ‘ تنط مي من الكنبة بحماس وفرحة وتقول:ده اكيد حمزةةة!!
تجري مي على المراية اللي جمب باب الشقة وتبص لنفسها تلاقي بنت شعرها قصير واصل لحد
كتفها ولونه بني غامق ‘ عيونها ضيقة شوية ومناخيرها رفيعة وشفايفها مليانة وواسعة..
مي بابتسامة تفتح الباب ‘ فتلاقي حمزة واقف بوش بشوش..
مي بلهفة:وحشتني اوووي يا حبيبي ‘ اتأخرت ليه كده
حمزة:يا نور عيون حبيبك انتي .. الشوارع زحمة اوووي..
مي:المهم فين اول طبعة ليا
حمزة:طب ادخل طيب ‘ ولا هفضل كده على الباب
مامة مي:ما تدخلي الولد يا مي يشم نفسه الاول
حمزة:ازيك يا ست الكل
مامة مي:ازيك يا حبيبي ‘ اتفضل
حمزة:عاملة ايه يا ست الكل؟
مامة مي:الحمد الله يا حبيبي ‘ اما اقوم ادخل اعملك كوباية اللمون اللي بتحبها..
اول ما تدخل مامة مي ..
مي بلهفة:هااا بقى يا حمزة فين الرواية ‘ الله؟!
حمزة:غمضي عيونك
مي تغمض عيونها بسرعة:اهو؟
حمزة يحط الرواية قدام عيون مي ويقلها:للاللاللالللااللااااا فتحي عيووونك
اول ما مي تفتح عيونها تقرأ العنوان بصوت عالي :
"حُبي مي"
بعدين تقووول وهي منبهرة:ايه ده؟ سميتها على اسمي اناااا؟؟؟ على اسمي اناااا
حمزة:وهو انا عندي مليووون مي
مي بحماس ولهفة:هقعد عليها النهاردة اخلصها ‘ بس اوووعى تكون البطلة مظلومة ولا حاجة؟!
حمزة:لا بالعكس ده انا خليتها شريرة
مي بدلع:ايه؟ شريرة؟؟؟ حرااام عليك
حمزة:هههههه بالعكس ‘ انا لما لقتني كتبت رواية رقيقة وبطلتها تشبهك اووي في كل حاجة قلت
لازم اسميها باسمك..



مي بسعادة شديدة:ربنا يخليك ليا يا حمزة
حمزة:خالك كلمك؟
مي لوت شفايفها وقالت:اممم لا
حمزة بضيقة:ليييه
مي:مشغول يا حمزة
حمزة:مي ‘ احنا محتاجين نتجوز بسرعة يا حبيبتي ‘ انا الفرصة اللي جاييلي حلووة
مي:حاضر يا حمزة حاضر يا حبيبي
***********************************
بيفوق حمزة من ذكرياته ويكون قاعد على الكرسي قدام السرير الصغير بتاع لي لي ويبص
للصورة اللي جمعاه مع مي وبنته لي لي ‘ يغمض عينه ويقول بصوت مليان وجع:
آآآآآآآآآه يا مي آآآآآآآآآه
وفجأة يلاقي ايد بتطبطب عليه فيبص ورا يلاقي كنزي بتطبطب عليه بحنان وبتاخد ايده
وتقوله:
تعالى نام دلوقتي وارتاح ومتفكرش في حاجة
حمزة يبدأ يعيط اكتر ويبص لكنزي ويقولها:
صدقيني انا غصبن عني ‘ انا مكنتش اعررررف والله ما كنتش اعرررف ان ده هيحصل
كنزي وعينها مليانة دموع بتهز راسها وهي مش فاهمة هو قصده ايه وبتقول:
ششششش ‘ تعالى اخدك لاوضتك تنام وترتاح
حمزة:انا مكنتش عايز اسيبها لوحدها ‘ ولا انا كان قصدي اوجعها ‘ هي اكيد ماتت موجوعة مني
اوووي .. هي ممكن تكون موجوعة لسه مني يا كنزي؟؟ هي ممكن تكون لسه مجرووحة مني؟
كنزي قلبها يوجعها على منظر حمزة فتشد ايده وتقومه من على الكرسي وتقول:
تعالى نام وارتااااح دلوقتي
يمشي حمزة وهو منهار وفي عالم تاني ويكون مش واعي للدنيا من حواليه ..
كنزي تدخل لأول مرة اوضة حمزة فتلاقي صورة كبيرة اوي لحمزة هو ومي يوم فرحهم وصورة
تانية على الكومدينو اللي جمب السرير بس مقلوبة على ضهرها ‘ والاوضة متكركبة خالص..
بتشيل مي كل اللبس اللي على السرير وترميه على الارض وتنيّم حمزة على سريره وتغطيه..
بتبص حواليها وبتقفل نور الاوضة ولسه هتطلع حمزة ينادي:
مي
كنزي ترجع لحمزة وتقوله:
عايز حاجة؟
حمزة يمسك ايد كنزي ويبوسها ويقلها:
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ‘ متزعليش مني بقى
كنزي تغمض عينها وتنزل دموعها غصبن عنها وتطلع برة الاوضة وتقفل الباب عليه..
****************************************
تنزل كنزي الصالة وتفضل تعيط وبعدين تقول لنفسها:
اييييه انتي حبتيه يا منيلة ولا ايييه؟!! تؤؤ وبعديييين بقى يا كنزززي وبعديييين!! لالالا مش يمكن
اكون بعطف عليه؟! بعطف ايه بس انا اصلااا كنت بحبه من قبل ما اشووفه .. لا لا يا كنزززي
اوووعي تنسي نفسك ‘ ده انسان انسحب من الدنيا كلها لما حبيبته راحت!! يعني هيكون قافل
على قلبه وبعدين انتي مش ناقصة وووجع!!
يوووووووووووووه بقى ‘ انا اتجننت ولا ايييييه انا عمالة اكلم نفسي وحاجة ملخبطة خالص..
تفتح شنطتها وبعدين تقرأ فيه شوية وبعدها تكتب شوية وتقفله كالعادة وترجعه لشنطتها..
وتنام ..
***************************************
يصحى حمزة الصبح على صوت دوووشة ‘ يبص حواليه ويحاول يفتكر ايه اللي جابه لاوضته
بعدين يفتكر انه كان بليل في حالة صعبة وان كنزي هي اللي جابته لاوضته..
حمزة لنفسه:استغفر الله العظيم ‘ المخلوووقة اللي تحت دي بتعمل ايه!! ايه الازعاج ده؟!
يقوم حمزة ويكون شعره منعكش ينزل الصالة ميلاقيش كنزي في الصالة ‘ يبص عليها
في المطبخ بردو ميلاقيش اثر ورغم كده لسه سامع صوت دووشة..
وهو معدي من جمب المطبخ يبص من الشباك اللي بيطل على الجنينة يلاقي كنزي لابسة تي شيرت
واسع وبنطلون وكاب ولامة شعرها ديل حصان لفوق وشغالة في الجنينة..
حمزة وهو مكشر بيطلع للجنينة فيلاقي كنزي ماسكة الة لحرث الأرض فيقول:ممكن افهم انتي
بتعملي ايه؟!!
كنزي اول ما تشوف حمزة توقف الآلة وتقول بابتسامة واسعة:زي ما انت شايف يا كابتن ‘
بحرث الجنينة عشان نزرعها بقى من أول وجديد ‘ متتصورش الارض والورق الذبلان والشجر
ده تعبني اد ايه..
حمزة بتكشيرة:ومين سامحلك اصلا
كنزي بتلقائية:انا هوبا صحيت بقى من النوم وكلي نشاط كدهون ‘ قلت تعملي ايه يا كنزززي تعملي
ايه كنزززي تعملي ايه يا كنزززي
حمزة مقاطعااا:اخلصي يا كنزي؟!
كنزي:آآه آآه قووم ايه بقى انا بصيت على الجنينة وصُعب عليا منظرها صراحتن يعني
حمزة باندهاش:صُعب؟!!
كنزي:آآه صُعب بالظبط كده قووم ايه بقى كنزي تسيب الجنينة كده مهملة؟!
حمزة بنرفزة:لأاا ازاااااي ‘ لازم تحطي اللمسة الخرافية بتاعتك
كنزي بكل فخر:طبعااا اومال ايييه ‘ دخلت بقى المخزن ولقيت حجات كتيييرة ‘ هو انت سايب
المخزن كده ليه صحيح؟ها؟
تبص كنزي لحمزة اللي شكله متعصب جدا فتكمل وتقول:
قمت لقيت الآلة دي ‘ ان جيت في الحق انا مكنتش بعرف استخدمها بس على مييين يا بابباااا
على ميييين ‘ قعدت عليها لحد ما عرفت اشتغل تمااام وعملت الجنينة بقى .. ايييه رأيك؟!
حمزة بعصبية:لو سمحتي ملكيش دعووووة بأي حاجة تاني في بيتي !!! لحد ما تروّحي
بسلاااام من هنا!!
كنزي بتحط ايدها في وسطها وتقول بنفرزة:مش طريييقة معااااملة دي يا كابتن يعني ها يعني!!
هو انا عشاان ضيفة عندك هنا تعمل فيا كده!!
حمزة باندهاش:هو انتي ملكيش اهل يا بنتي يسألوا عليكي؟!
كنزي تسكت شوية وبعدين تقول:لا مليش
حمزة يضايق من جملته اللي قالها وبعدين قال: انا اسف
كنزي:لا عادي حصل خير ‘ انا بس كل مرة بحاول اعمل حاجة تبسطك انت بتتضايق مش
عارفة ليه!!
حمزة :مي ارجوكي تفهمي
كنزي:مي؟! انا اسمي كنزي
حمزة بيتصدم لما ياخد باله وبعدين يمشي ويسيب كنزي..
كنزي بتتضايق وبترمي كل حاجة من ايدها بنرفزة وبتدخل تغسل ايدها في الحمام..
***************************************
كنزي في الحمام وهي بتغسل ايدها بتبص على نفسها وتقول:
ايييه !! اييييه اضايقتي ليييييه؟!!! المفروووض عادي يعني !! المفروووض عادي بقى يا زززفتة..
اوووووووووووف..
**************************************
حمزة قاعد في اوضته وبيبص على الصورة الكبيرة اللي ليه هو ومي في يوم فرحهم ويرجع
بذكرياته لورا..
في اليوم اللي اتجوزوا فيه ‘ حمزة كان طاير من السعادة انه اخيرا قدر يفوز بقلب مي .. مي
ابتسامتها كانت بتسحر قلب حمزة في كل مرة تبتسم فيها ليه..
بعد خمس شهور من جوازهم كان حمزة هو ومي سافروا لبرة عشان جت فرصة لحمزة يكون
صحفي في جريدة عربية كبيرة في لندن..
وفي يوم وحمزة راجع من الشغل مي كالعادة كانت مجهزة ليه الغدا وقاعدة مستنية..
يدخل حمزة وتروح مي بلهفة ليه:حبيبي حمد الله على السلامة
حمزة:الله يسلمك ‘ مي الله يخليكي حضريلي البدلة الكحلي عشان معزوم على غدا عمل بسرعة
والنبي..
مي بضيق:معزوم على الغدا؟!
حمزة:اه اه يلااا بسررعة يا مي .. ارجوووكي
مي بحزن وضيق:بس انت مقلتليش يا حمزة من بدري ليه؟! انا عملت غدا وعملت حسابك فيه
يعني..
حمزة بنرفزة:يوووه يا مي!! بقلك بسرعة ورايا غدا عمل وانتي عمالة بتنقشيني في حاجات تافهة!
مي بصدمة:تافهة؟!!
حمزة بزعيق:يا مي انا متأخر اسااسااا وانتي عمااالة تتناقشي في تفاهة ‘ ممكن تأجلي لكل الرغي
اللي ملوووش لازمة ده في الآخر!! الله!! وسعي كده يا شيخة مش عايزك تحضري حاجة..
وزق حمزة مي وراح دخل الاوضة..
.............

استنوني الحلقة اللي جاية