كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

السبت، 19 أكتوبر 2013

الحلقــــــــــة السابعة من "لــــــــــو؟!"

الحلقــــــــة السابعـــــــــة

حمزة بزعيق:يا مي انا متأخر اسااسااا وانتي عمااالة تتناقشي في تفاهة ‘ ممكن تأجلي لكل الرغي
اللي ملوووش لازمة ده في الآخر!! الله!! وسعي كده يا شيخة مش عايزك تحضري حاجة..
وزق حمزة مي وراح دخل الاوضة..
مي فضلت متنحة ومصدومة من ردة فعل حمزة وراحت قعدت في الصالة وبعد دقايق سمعت
صوت الباب فعرفت ان حمزة نزل حتى من غير ما يعتذر ليها ‘ وبدأت تعيط..
***********************************
بعد تلت ساعات مي كانت قاعدة في اوضتها لما سمعت صوت الباب فعرفت ان حمزة جه ‘ مكنتش
عارفة تتصرف ازاي ..
حمزة دخل الاوضة وكان معاه بوكيه ورد ولما لقى مي قاعدة صاحية في الاوضة ابتسم..
مي شافت ابتسامة حمزة قلبها رق بس فضلت زي ما هي مبتسمتش .. قرب حمزة ليها وراح
قعد جمبها وقال بكل حنية:انا عارف اني غلطت النهاردة وكنت عصبي زيادة عن اللزوم
ومقدرتش وقفتك ولا تعبك وانك اضايقتي اني معتذرتش حتى ‘ بس اعمل ايه؟! انا كنت
متأخر وعايز الحق الميعاد اللي ورايا وانتي عملاه بتناقشيني في حجات ممكن نناقشها بهدوء
لما ارجع..
مي بحزن:مهما كان يا حمزة بس المفروض تقدر زي ما انت قلت!
حمزة:وانا عرفت يا ستي غلطتي وعشان كده جاي اصالحك بنفسي
مي:يا سلام
حمزة:اه والله شفتي بقى ‘ رغم ان انتي عارفة اني مبحبش اعتذر كتير
مي:يا حمزة انا بس عايزاك تفتكر وعدك ليا انك هتغير الحجات الوحشة او اللي مخوفاني
منك..
حمزة: عارف اني عصبي وانك شايفاني اناني ومغرور ومبتنازلش عن رأي بسهولة
مي:مش شايفاك يا حمزة ‘ ده اللي بلاقيه منك في تصرفاتك معايا
حمزة بيقدم البوكية لمي ويقلها:خلاص بقى حبيبتي .. اتفضلي الورد ده يا احلى وردة في دنيتي
مي بخجل:ربنا يخليك ليا يا كل دنيتي
حمزة:طب يلا قومي البسي
مي باستغراب:ليه؟
حمزة:هنخرج نتعشى برة وندخل سينما
مي:تصدق انا جعانة اوي
حمزة باندهاش:ليه انتي متغدتيش؟
مي:بصراحة لا ‘ كنت مضايقة وزعلانة اوووي
حمزة بيبوس مي من جبينها ويقلها: انا وحش انا عارف ‘ يلا بقى البسي بسرررعة
مي:حاضر
وفجأة معدة مي تصدر أصوات فتبص لحمزة بإحراج
حمزة يضحك ويقلها:ههههههه لا يلاااا بسررررعة لحسن ده انتي شكلك في وضع حرج خالص
بطنك بدأت تصدر جرس التنبيه..
مي:هههههههه حاضر
*****************************************
فجأة يفوق حمزة من ذكرياته على صوت خبط الباب وصوت كنزي من برة:
كابتن حمزززة .. يعني انا اسفة بزعج حضرتك في الوحدة الفظييعة اللي انت قاعد فيها
بس كنت عايزة اسألك ممكن ادخل المطبخ؟
حمزة يغمض عينه ويبتسم ويقول لنفسه:اعمل ايه بس فيها...
كنزي من برة :حضرتك بتقول حاجة يا استاذ حمزة؟
حمزة بصوت واطي:انتي خليتي فيها بقى حمزة ولا بتنجان
حمزة بصوت عالي:ايوووة يا كنزي ‘ عايزة ايه؟
كنزي بكل براءة:عايزة ادخل المطبخ .. ممكن؟
حمزة وهو بيجز على سنانه:هتعملي ايييييه في المطبخ يا كنزززي!!
كنزي بعصبية:يعني هعمل ايه يعني ها؟ قوولي انت يعني وانت كاتب عظييم عظييم يعني اناااا
كواااحدة أنثى هدخل المطبخ هعمل ايييه هاااا؟ هعمل ايييييييه!!
حمزة يفتح الباب بعد ما اتوتر ويقول:اييه؟ ايه الرغي ده كله؟! هو سؤال وعايز اجابة متتعداش
الجملة؟!
كنزي:متتعداش الجملة ‘ ليه يعني قاعدة في حصة عربي انا مثلا
حمزة بابتسامة منافقة:كنزي عايزة ايه؟
كنزي بسخرية:عايزة احط مونكير في المطبخ؟
حمزة بنرفزة:يوووه
كنزي بعصبية:انت بتزعقلي ليه ها؟ ده جزاااتي اني بستأذنك عشان عايزة اعمل الغدا
حمزة:تاااااني .. انتي تاااااني!!
كنزي:ايه انتي تاني دي؟ انا شامة كده ريحة تريقة على فكرة؟!
حمزة:اه بتررريق اناااا بترررريق .. زعلتي؟ زعلتي؟؟ اززززعلي اناااا بتررريق يا كنزي
كنزي بعد صمت:اممم اوك براحتك ‘ انا بردو واثقة من نفسي .. المهم انا نازلة
حمزة:على فين؟
كنزي:على المطبخ!!
حمزة:مُصرررة بردو؟
كنزي بتقليد صوت حمزة وبتريقة:ايوووة مُصرة بردووو
حمزة:انتي حرررة بس متبقيش تنسي تولعي في البيت وفيا وتريحيني بقى مرة واحدة
كنزي بطلع لسانها لحمزة وتعمل:هي هي هي سخيف
حمزة بيرفع حاجب ويبص بنظرة بمعنى مبهزرش دلوقتي
كنزي بتخاف من النظرة وتنزل جري على المطبخ..
*************************************************
في المطبخ كنزي واقفة بتحاول تعمل اي اكل وعمالة تبرطم وتقول:
بيتررريق عليااا هاا بيتريق عليااا ‘ طب ايه رأيك بقى اني هثبتلك اني قدها يا حمزززة
ومبقاش اناااا كنززي..
تبدأ كنزي تطلع كتاب للطبخ وتبدأ تتبع الطريقة المكتوبة بالظبط ..
يكون في اللحظة دي حمزة قاعد على الكرسي بيقرأ زي عادته وما بين لحظة والتانية بيبص
على الجنينة زي ما يكون خايف من حاجه..
********************************************
حمزة افتكر كنزي انها في المطبخ بقالها ساعتين فقام عشان يشوفها ..
دخل المطبخ ولقى كنزي محضرة أطباق وقاعدة تزينها عشان تبان بشكل حلو..
حمزة وهو مندهش:ايه ده؟ انتي طلبتي من برة؟
كنزي بسخرية:هيه لا طبعااا
حمزة:امال ايه كل ده؟
كنزي بعصبية:على فكرة يا كابتن انا بقالي ساعتيييين هنااا مخزززونة وطااالع عيني عشان
اعمل الاكل ‘ فا ايه بقى مفيش اي تقدير!!
جملة كنزي لحمزة فكرته بمي وده خلاه يتهز من جوة..
كنزي شافت ملامح حمزة اتقلبت فقالت:
مالك؟ هو انا قلت حاجة غلط؟
حمزة بابتسامة مليانة ضعف:لا لا انا اللي فيا الغلط
كنزي بعدم فهم:ها؟
حمزة:المهم الاكل خلص
كنزي لمحت زي دموع في عيون حمزة فقالت على طول عشان تغير الجو:
اه طبعا خلص ‘ دوووق بقى وشوف انا شاطرة ازاي
حمزة ياخد الاطباق ويطلع يحطها برة على الطرابيزة وتيجي وراه كنزي بالكوبايات والعصير..
********************************
بعد الاكل كنزي تاخد الاطباق وتروح تغسلها ولما تخرج تلاقي حمزة واقف في الجنينة
بيتأملها..
كنزي بتخرج وبتقوله:الجنينة دي باينها كده بتفكرك بحاجه؟
حمزة بتنهيده:آآآآه
كنزي من جواها بتقول لنفسها:سلامتك من الآآآآه ‘ آآه لو اقدر اشيل الحزن اللي جواك ده
وبعدين تفوق وتقول لنفسها :بس بقى بدل ما يبان عليكي ‘ اتعدددلي بقى تؤؤؤ..
حمزة يبص لكنزي باستغراب ويقول:ايه مالك؟ روحتي فين؟
كنزي بخضة:هاه لا انا معاك اه معاك اه والله معاك هروح فين يعني
حمزة باندهاش:طيب طيب براحة
كنزي:المهم ‘ تحب نزرعها ايه؟
حمزة:نزرعها! هو انتي ناوية تقيمي هنا عندي ولا ايه؟
كنزي تكون متنحة وتقول بصدمة وتوتر:لا ‘ أكيد لا بس اا انا زي ما قلتلك مستنية صحابي
يجوا ياخدوني .. ب بس هما بي ببيصفوا ولما يخلصوا وكده! بعدين على العموم شكرا
اوي اني عرفت اني ضيفة تقيلة اوووي كده ‘ عن اذنك..
حمزة باندهاش من زعل كنزي قال:
استني هنا ‘ اا انا مقصدش ....
كنزي بدموع في عينها: ولا تقصد ‘ عن اذنك
وتجري كنزي تدخل الحمام تعيط
*****************************************
يفضل حمزة واقف في مكانه يقول لنفسه: هو انا هفضل حمار ودبش في كلامي كده لحد امتى؟!
بس انا بصراحة مش عارف اعيش وهي جمبي! حاسس ان الدنيا الضلمة اللي حبست نفسي فيها
بدأ يدخلها نووور وزاعجني اوووي ‘ ايوة النور ده رغم ان بيشرق من جديد حياتي لكن مضايق
من جوده ‘ زي ما يكون مكتفني.. مخليني اغمض عيني ومش قادر افتحها كوووويس!! انما
في الضلمة اللي كنت عايش فيها انا بفتح عيني براحتي.. انا مقصدش يا كنزي ابقى وحش
معاكي لكن انا بقالي سنين عايش في الضلمة والوحدة وجيتي فجأة انتي بنورك ودوشة
حياتك لخبطتيني ولخبطتي حياتي..!!
****************************************
كنزي جوة الحمام بتبص لنفسها وتحسس على بشرتها الناعمة وتلاقي خدودها لونهم وردي
من العياط ومناخيرها محمرة شوية بردو من العياط وتقول لنفسها:
ما انتي كنتي عارفة انه هو قافل على نفسه في كهف مليان حزن ووحدة وجيتي انتي من دنيا
تانية خبطتي على بابه ‘ عايزاه ياخدك بالاحضان مثلا؟! ما طبيعي يكون مضايق من وجودك..
بعددين تفتكري هو هيفرق معاه زعلك دلوقتي؟! هو لسه عايش جوة أركان ماضي مراته وبنته
وانتي مجرد شبح بيعدي من بعييييد ورا الضباب اللي عايش فيه!! تفتكريه يعرف يشوفك كويس
ولا بخار ضباب ماضيه قادر يشوهك وياخدك بعييييد ‘ بعييييد اوووي يا كنزززي.. اصحي
وفوووقي لتلاقي نفسك في يوم مش عارفة تقوومي من الحفرة اللي دبستي نفسك فيها..
وفجأة تسمع صوت حمزة من برة الحمام:
كنزي انا ضايقتك؟ كنزززي ردي عليا
كنزي من جوة تكون بتعيط اكتر ‘ كان نفسها تطلع تاخد حمزة في حضنها تعوضه عن كل
لحظة حرمان بس كانت ضعيفة اوووي وهشة اوووي ‘ ففضلت ساكتة..
حمزة:كنزي ارجوكِ متحسسنيش بالذنب ‘ انا والله ما بقيت عارف انا بتصرف ازاي ‘ انا
عايزك بس تقدري اني بقالي وحيد سنين ومش متعود على حد يكون معايا وفجأة ..
تخرج كنزي وتكمل كلامه وتقوله:
وفجأة لقيت وحدة جاية وبتعملك دووشة في حياتك
حمزة لما يشوف ملامح كنزي اللي شكلها كانت بتعيط جوة سكت شوية وقال:
انا ....
كنزي بتبص ليه بكل براءة..
حمزة:انا ... انا اسف
كنزي بتكون عارفة ان حمزة انسان مش بالساهل بيعترف بغلطه
كنزي:انا كنت اسمع انك مش بالساهل بتعترف بغلطك؟!
حمزة:تخيلي ولا انا كنت اتخيل اني ابقى الانسان اللي قدامك ده دلوقتي؟
كنزي:ليه؟!
حمزة بيروح للصالة ويقعد وبالتالي كنزي بتروح وتقعد معاه وتكون ساكتة عشان يكمل
كلامه..
حمزة بيقول:مي عاشت معايا كل ايامها عشان اتغير واعترف بغلطي بس انا كنت عنيد اوي
معاها؟! تصدقيني لو قلتلك انا نفسي مكنتش فاهم انا كنت كده ازاي وليه؟
كنزي بتهز راسها وتقول:اصدقك..
حمزة:عشت ايامي معاها في لندن لما اتجوزنا في سعادة وفرح وكانت عايشة مخلياني
مش محتاج اي حاجة ‘ كنت مجنون بيها بس مكنتش بعرف اثبتلها فعليا ده! بالعكس ده
انا ظلمتها كتير اوي معايا .. كنت اناني اوووي اووووي..
كنزي بكل اهتمام:ازاي؟
حمزة:كنت بسيبها لوحدها بالساعات وافضل في شغلي من غير ما اتصل حتى اعتذر ليها..
زي ما اكون كنت متأكد اني لما اخلص كل حاجة هرجع الاقيها زي النسمة الرقيقة مستنية
في مكانها ليا انا وبس..
كنزي:وبعدين ايه اللي حصل؟
حمزة:كانت كل ما تضايق اراضيها بكلمه واني هتغير ‘ هي فعلا كانت صح لما قالت اني
اناني!!
كنزي:طب هي ما كنتش بتشتغل؟
حمزة:طلبت مني انها تشتغل بس اتناقشنا كتير في الموضوع ده ‘ كنت بقلها احنا في لندن مش
في مصر ‘ هتشتغل ايه وكانت بتقولي انها زهقت من قعدة البيت ومن اهمالي ليها بسيباني
بالساعات ليها من غير ما اطمنها حتى عليا!!
كنزي:وانت ليه كنت رافض انها تشتغل؟
حمزة:مكنتش شايف ان ليها لازمة تشتغل!!
كنزي:طب ما انت كنت سايبها كل يوم لوحدهااا؟!
حمزة:عشان اناني! كان كل همي اني اكبر وطالما بكبر يبقى هي كمان اكيد بتكبر معايا
كنزي:وهي عملت ايه لما رفضت؟
حمزة:خضعت لقراري ‘ رغم انها عارفة ان في قراري ده بقتلها اكترر؟!! ومع ذلك قسيت عليها
اكتررر!!
بدأ حمزة يتوتر في الكلام ورجع بذكرياته لورا..
مي قاعدة في البيت وبتبص على الساعة وتلاقيها 2 بليل ‘ حمزة رجع فلاقى مي قاعدة مكشرة..
حمزة:السلام عليكم
مي بعصبية:وعليكم السلام
حمزة:مالك قاعدة كده ليه؟
مي:مالي!! هو انت بقيت يا حمزة تعرررف عني اي حاجة؟!!
حمزة بنرفزة:فيه ايه يا مي؟! الله هو انا بلعب
مي:المشكلة انك مبتلعبش بس في نفس الوقت قدررر بقى الحيوانة اللي بتبقى قاعدة طول النهار
والليل لوحدها بتكلم اربع حيطان! انا الاكل بقيت باكل لوحدي‘ بقيت بتكلم مع نفسي ‘بقيت
بعمل كل حاجة لوووحدي!! هو انا جاية هنا اتحبسسسس.. حرااااام عليك بقىىىى
حمزة:ما انا بكبر عشان مين؟ مش عشانا احنا الاتنين وفي المستقبل عشان عيالنا لما يجوا؟!
انتي ليه مصرة دايما تحسسيني اني بغلط في حقك!!
مي:لا يا حمزة انت عمرررررك ما بتغلط!! عمررررررررك
حمزة:يووووه بقى انا داااخل انااام
مي بزعيق:كالعادة حتى بقى مش من حقي اشتكيييلك شووية!! اناااااني زي ما انت انااااااني
ولسه حمزة هيزعق لمي لقاها ......
................

استنوني الحلقة اللي جاية