كمانيليو

كمانيليو
قريبا في المكتبات

السبت، 26 أكتوبر 2013

الحلقـــــــة الرابعــــــــــة عشــــــــر "لـــــــــو؟!"

الحلقـــــــة الرابعـــــــــة عشــر

بيطلع حمزة من مكتب محمود بيلاقي شيماء واقفة مستنية خروجه..
شيماء أول ما بتشوفه بتروح ناحيته وتقول:انا شيماء صاحبة كنزي
حمزة :اممم انتي بقى شيماء
شيماء:انت مقتنع وانت تتهم كنزي بحجات محصلتش؟
حمزة:عن اذنك
شيماء:زي ما حكتلي عنك بالظبط
حمزة بيقف في مكانه ويلف على شيماء ويقولها:قالتلك ايه؟
شيماء:قالتلي ان ابسط حاجة عندك الهرب..
وبتمشي شيماء وتسيب حمزة واقف في مكانه مش عارف يعمل ايه..

**********************************

يرجع حمزة الفيلا بتاعته اللي في القاهرة وأول ما يدخلها ‘ يدخل مكتبه ..
يطلع كل الورق اللي عنده وكل حاجة وبعدين يتصل بالتلفون..
حمزة:ايوة استاذ راضي منصور موجود؟ طب ممكن اكلمه..
بعد ثواني يرجع ويقول:ايوة يا استاذ راضي معاك حمزة شهاب... ايوة ايوة رجعت القاهرة....
وانا موافق على العرض ..

*******************************

بعد تلت شهور كنزي قاعدة في مكتبها في مجلة ‘ قدمت فيها بعد ما اطردت من الجرنان واتقبلت
وبقى شغلها الجديد فيه..
كنزي بتقلب في الجرايد ولقت اعلان عن رواية جديدة نازلة لحمزة شهاب..
وقفت كنزي من الصدمة وفي ايدها الجريدة وعمالة تبص اكتر على الاعلان وجريت اتصلت في
التلفون بشيماء..
كنزي بلهفة:شيماء شيماااء حمززززة
شيماء:ايه؟ حصله حاجه؟؟
كنزي:رررررجع حمزززة ررررررجع يا شيماء
شيماء:ايه؟ لا والله هو كان مسافر؟!
كنزي:مسافر ايه انتي كماااان ‘ بقلك ررررجع تاني لحياته الطبيعية
شيماء:يا سلااام؟ ازاي بقى؟
كنزي:نززززل روووواية جديييدة ‘ حمزززة نزززل رواية جديدة
شيماء:لالالالا!! بجد؟! لالالالالا بجددد؟!
كنزي:خلاص يا شيمو ايه انتي علقتي؟!
شيماء:لالالالا بجددد
كنزي:الله ما خلااااااص
شيماء:طيب ايه؟
كنزي:ايه؟
شيماء:ايوة يعني وبعدين؟
كنزي بفرحة:مبسووووطة جدااا انه رجع ‘ حمزة اخيرا قرر يخرج من كهف الصمت بتاعه ويواجه
الدنيا من تاني..
شيماء بنرفزة:والله؟! طب ما ايه رأيك تروحي تعمليله حفلة بالمرة!! وانتي ؟ هاا؟ انتي فين من حياته؟
ولحد امتى هتفضلي متعلقة بيه كده؟؟؟
كنزي:شيماء...
شيماء:بلا شيماء بلا بطاطا سخنة بقى!! انتي اكتر واحدة اضرررريتي بسببه وهو فين؟! سأل
عليكي؟! لا ده رمى صفحتك ورا ضهره واهو رجع يعيش حياته عادي وكأن مش انتي
السبب في كل ده!! حمزززة لسه اناني يا كنزي وانتي لسه معمية في مراية الحب!!

*******************************

تقفل كنزي التلفون وتسرح بأفكارها فتقول لنفسها
ايه عايزة تتجنني وتروحي ليه ولا ايه!
وحشني اوي ‘ بقالي تلت شهور بحاول اعرف عنه اي حاجه
وبعد ما تعرفي؟ انتي فين من كل ده زي ما شيماء قالت؟!
شيماء متعرفش حمزة زيّ ‘ انا متأكده انه طالما خد خطوة كبيرة زي دي يبقى هو اخيرا بدأ يرجع
تاني للدنيا كلها..
هه عبيطة وهتفضلي عبيطة ..
ليه؟!
عشان هو قالها مرة ليكي هو بيحب مي وبس وانتي عمرك ما هتبقي زي مي بالنسبه ليه..
يعني ايه؟
يعني لو رجع فعلا فهو رجع عشان يتحداكي ويتحدى الزفت اللي اسمه محمود ده مش عشان الهبل
اللي انتي بتفكري فيه ده..
وفجأة يدخل واحد في الشغل مع كنزي ويقطع افكارها

*************************************

بعد شهر من نزول رواية حمزة كانت كنزي في بيتها قاعدة قدام التلفزيون بتقلب في القنوات
وفجأة لقت على قناة من القنوات حمزة ضيف في برنامج .. سابت القناة واتفرجت بلهفة..
المذيعة لحمزة:طبعا بنرحب بضيفنا الكاتب الكبير والأديب المعروف حمزة شهاب واللي جت فترة
واختفى فجأة من الساحة الأدبية لظروف غامضة .. اهلا بيك..
حمزة بابتسامة:اهلا بحضرتك
المذيعة:وحشتنا ووحشة جمهورك الكبير
حمزة بخجل:ربنا يخليكوا يارب
المذيعة:استاذ حمزة عايزين نعرف من حضرتك ايه سبب الغياب الحقيقي خصوصا بعد تداول
الكتير من الاشاعات والكلام حواليك..
حمزة بتوتر:احم طبعا انا كنت متجوز وعندي طفلة صغيرة وكانوا هما السبب في اني انجح
وخصوصا مراتي الله يرحمها ‘ ضحت كتيير اوووي عشان اسمي يفضل لامع بس الظروف
اني انشغلت عنهم شوية وسط الجريدة اللي كنت فاتحها والروايات اللي كنت بنزلها باستمرار
والندوات والكلام ده كله ‘ وجه في يوم القدر مكنش فيه معايا فماتت مراتي وبنتي في حادثة التماس
كهربائي في نادي معروف في المعادي..
المذيعة:احنا لأول مرة نعرف بالقصة دي ‘ ممكن تحكلنا اكتر عنها..
حمزة: القصة بسيطة بنتي كانت بتلعب في النادي وهي صغيرة ودخلت اوضة الكهربا واتصعقت
وبالتالي مراتي كانت بتحاول تنقذها بس اتصعقت معاها وفقدتهم هما الاتنين..
المذيعة:عشان كده قررت تنسحب؟
حمزة:حسيت اني من غيرهم انتهيت ‘ ضعت خلاص ومعدش لاي حاجة في الدنيا دي اي قيمة..
المذيعة:بعد الفاصل هنكمل مع الكاتب المعروف حمزة شهاب ونعرف ايه هو سر عودته..
فجأة يجي تلفون لكنزي ‘ تبص في الرقم فتلاقيه غريب..
كنزي بترد بكل استغراب:الو؟
....:ازيك؟
كنزي بصدمة:حمزة؟!
حمزة بتردد وإرتباك:اا لو لو فاضية افتحي قناة .... شوفيني عليها
كنزي:اوك
حمزة:مع السلامة
كنزي تبص لسماعة التلفون باستغراب وتقول:ايه ده؟! هو كده خلاص ؟

************************************

يرجع البرنامج وتقول المذيعة:ورجعنا اعزائنا المشاهدين تاني ولسه معانا الكاتب العظييم حمزة
شهاب بعد عودته من الاختفاء وكنا قبل الفاصل سألته يا ترى بعد ما انسحب ايه هو سر عودته
تاني للساحة الأدبية؟
حمزة بتوتر:شخص عزيز عليا ‘ قدر يخليني اكتشف حاجات عمري ما كنت هكتشفها من غيره
متهيألي انا مديووون اوووي للشخص ده ‘ لانه عرف بنوره يزيح الضلمة اللي كنت فيها.
المذيعة:مين الشخص ده؟
حمزة:هو اكيد عارف نفسه ‘ زي ما اكون بتمنى انه يتفرج على البرنامج لما يتذاع ان شاء الله
عشان يسمعني وانا بقول اني لولاه بجد انا كنت فضلت لسه ضايع وتايه في وحدتي..
المذيعة:كلمنا اكتر بقى عن روايتك الجديدة:"ليتك تعرفين؟"
حمزة:هي رواية مستوحاة شوية من الواقع ‘ بس أفضل متكلمش كتير عنها عشان حابب تقرواها
واكيد مستني ارائكم ان شاء الله ..
المذيعة:ان شاء الله ‘ احنا سعدنا جدا بلقاء حضرتك ويااارب من نجاح لنجاح ومتحرمش جمهورك
تاني من نجاحك العظيم ..
حمزة:ان شاء الله
كنزي اول ما بيخلص البرنامج بتمسك الموبايل وتقول:
اكلمه؟
لا اوعي
تؤ بس هو كلمني وبعدين هو كان قاصد يخليني اسمع كلامه عني يعني هو عنده استعداد ارجع
اكلمه؟!
لا هو لو عايز يتكلم يجي بنفسه ويكلمك ‘ غير كده متحاوليش تدخلي حياته تاني..

*********************************

حمزة قاعد ماسك موبايله وكل شوية عمال يبص عليه ويقول:
يا ترى سمعت كلامي وشافت الحلقة؟
وتشوفها ليه ‘ دي تلاقيها مش طايقة تسمع صوتك
طب اكلمها؟
لا وتكلمها ليه ‘ انت خلاص قلتلها تتفرج
ايوة بس انا المفروض اكلمها وكده يعني
وحشتك؟
اه .. لاااا
طالما لا يبقى هتكلمها ليه
اه صح هكلمها ليه ..
لا وحشتني بقى ومش هكلمها ‘ انا هقوم البس حالا واروحلهاااا اصلا

**********************************

حمزة يدخل يلبس قميص ازرق بكم ويتني الكم بتاعه ويخلي تلت ارباع على بنطلون اسود ويسرح
شعره الطويل شوية وبعدين ينزل..
بعد نص ساعة بيكون حمزة عند محل للورد ويشتري بوكية ورد عبارة عن روز أحمر غامق وفي
النص روزة لونها أبيض اوي..
يوصل حمزة بيت كنزي واللي كانت حكتله قبل كده اما كانت عنده في الشاليه على عنوانه ويخبط
على الباب..
كنزي بتكون لامة شعرها ونصه واقع ولابسة بيجاما لونها روز فاتح وفي نص البيجاما مرسوم
عليها أرنب باللون الرمادي وبنطلون البيجاما بيكون عبارة عن لون روز وكاروهات رمادي..
كنزي بتفتح الباب وتكون بتدور على حاجة فمش باصة مين على الباب وتقول:
يعني اخيرا جيت ‘ ساعة عشان الاكل يجي ‘ لا ده وانتوا كمان جمب البيت تؤ هي فين العشرة
جنيه الفكة اللي كنت حطاها هنا .. وبعدين تبص وتتفاجأ بحمزة واقف ماسك بوكيه ورد كبير
ومبتسم..
كنزي بإحراج شديد:حمزة!!
حمزة:تحبي اروح اجبلك الأكل بنفسي من عندهم
كنزي:ااا انا كك لا مش جعانة يعني لا ممم
حمزة:ممكن ادخل ولا هتطرديني؟
كنزي بكسوف شديد:لا طبعااااا اتفضل
حمزة يرفع حاجب ويقول:اتفضل؟! ايه ده من امتى الهدوء ده؟ انتي سخنة ولا ايه؟
ويقرب منها ويجس حرارتها بهزار كده ..
كنزي قلبها يدق بسرعة اوووي من الكسوف ومن لمسة ايد حمزة..
كنزي:اقعد
حمزة:هههه حاضر
كنزي لسه جاية تقعد بعدين تقف فجأة وتقول:ااا ثانية ها ثانية .. متتحركش من مكانك
حمزة:حاضر حاضر براااحة كده
كنزي:اوعى تتحرك ها
حمزة:هههه حاضر

**********************************

كنزي تجري تدخل الاوضة بتاعتها وتبص نفسها للمراية وتقول:
ايه الحظ ده يارررربي يعني يجي ويشوفني كده متبهدلة تؤ ‘ البس اييه البس ايييه البس ايييييه
فجأة تسمع كنزي صوت الجرس فتقول:
حمزة افتح ده الديليفري اكيد
حمزة:حاضر
كنزي:هتلاقي الفلوس عندك
حمزة:هههه حاضر
يروح حمزة يفتح الباب ويلاقي محمود..
محمود بابتسامة سخرية:هه ايه ده ‘ مش كنتوا تقولوا يا راجل حتى عشان كنا نقول مبروك
كنزي بتخرج من الاوضة وهي لابسة فستان لونه بينك تحت الركبة وشعرها مموج شوية ومفرود
وبتقول بابتسامة:الدليفري جه
وتفاجأ بوجود محمود فتقول:محمود؟!
محمود:مبروووك
كنزي:على ايه؟
حمزة بضيق: اسمعني كووويس هنا ‘ ياريت تحترم نفسك وتمشي من هنا
محمود:معلش انا اسف مكنتش قاصد اني اقطع الخلوة الحلوة دي بس بصراحة لايقين على بعض
عشان كده مقدرتيش وضعفتي يا حلوة قدام جوز العيووون دي بس احب اقلك ان حمزة زي
ما قتل مي هيقتلك بالحيااااا ..
حمزة يتعصب جداا ويقوم ضارب محمود بالبوكس ويفضل يضرب فيه ‘ كنزي تجرري عليه
وتقول:
حمززززة لاااا لاااا يا حمزة
حمزة بعصبية:ايييه همك اووووي
كنزي بنرفزة:لاااا ميهمنيش طبعاااا
حمزة يزق جامد محمود لبرة الشقة ويقوله:
مشوووفش وووشك بقى تاني
ويقفل الباب بعصبية...
حمزة يبص لكنزي ويقولها:انتي لسه بتتعاملي مع القذر ده؟!
كنزي:لا والله
حمزة:اومااال ايه اللي جابه هنا؟
كنزي:معررررفش!! زي ما انا مكنتش اعرررف انك هتيجي
حمزة يسكت شوية وبعدين يقول لكنزي:انا اسف
كنزي تقعد على الكنبة وتقول:
انت ازاي عرفت الجريدة اللي بشتغل فيها؟
حمزة:هقلك بس توعديني انك تحتفظي بهدوئك
كنزي:مش فاهمة؟
...............


استنوني الحلقة اللي جاية