الحلقــــــــة الثالثــــــــة عشــــر
حمزة بيبرق لما يوصل لصفحة معينة في الدفتر ويبص لكنزي ويقول:
زي مش من حقك يا حضرة الصحفية انك تعملي التمثيلية القذرررررررة دي عشان
تعملي سبق
صحفي على كاتب مشهور فجأة اختفى من عيون الناس والدنيا كلها!!!!!!
كنزي واقفة ساكتة ودموعها بتنزل منها ..
حمزة يمسكها من ايدها بعصبية:اييييه؟! بتعيطي ليه؟ هاااااا؟؟ تمثيلية جديدة
دي؟
كنزي بعصبية:لاااا مش تمثيلية جديدة!! انااا فعلاااا صحفية وبحاول اعمل سبق
صحفي في
اختفاء الكاتب العظيييييم حمزة شهاب!!! خصوصا بعد كلام كتير واشاعات
اكترررر
كنت عايزة اعرف انت اختفيت ليه؟ عايزة افهم ليه بعد النجاح الكبيير اللي
وصلت ليه ‘رميت
كل ده ورا ضهرك واختفيت!!
حمزة يصقف بأيده:برافوووووووو وعرفتي بقى!! اوعي تنسي اني في يوم كنت صحفي
واني كنت رئيس تحرير جريدة واقلك انك أفشل صحافية في الدنيا..
كنزي وهي بتعيط وبعصبية:فعلاااا انا أفشل صحافية!! عااارف ليه؟! عشان انا
فشلت في اني
اكتب عنك اي حاجة وابعتها للجرنان بتاعي.. انا كنت اعرفك من زمان اوي يا
حمزة ‘ كنت
واحدة زي مي مراتك..
حمزة بتبريقة وبنرفزة جامدة اوي:انتي مش زيهااا ولا عمرك هتبقي زيها!! مي
نضيفة انما
انتي لا!
كنزي الجملة دي بتوجعها اوووي بس بتكمل وتقول:
كنت بقرأ ليك كل رواياتك ‘ كنت مجنونة بيك ومش بس كده كنت بقرأ كل حاجة
عنك!! كنت
بقراك جوة السطوور ‘ كنت احيانا بيبقى هاين عليا اروح ليك في كل مكان واقلك
على حجات
جوايا!!
حمزة واقف بيسمع وفي نفس الوقت بيبص باشمئزاز على كنزي..
كنزي بتكمل: وفي يوم سمعت انك اتجوزت وبعدين خلفت وبعدين فجأة مراتك وبنتك
اختفوا من
حياتك ومكنتش اعررف ليه ‘ لأن وقتها كنت بدأت اتعب
حمزة بيقاطعها:هه ايه ده هو انتي كنتي تعبانة فعلا ولا دي مكنتش من بقية
التمثيلية؟!
كنزي:لا كنت تعبانة فعلا!! وبعدها لقيتك اختفيت من عيون كل الناس ‘ الكل
بقى عندوا فضول
يعرف في ايه؟! وليه الكاتب الناجح جداااا في عز نجاحه اختفى؟!
حمزة:فقمتي انتي بقى متكرمة وقلتي سبوووه انا اللي هعرف ماله صح؟!
كنزي:لا مش صح
حمزة بسخرية:امال؟
كنزي:لما رجعت تاني الشغل عرفت من رئيس التحرير انه مصمم يعرف ويكتب عنك
وانه
عايز يعمل سبق صحفي وانه هيختار حد عشان يعمل الموضوع ده ‘ ساعتها قالي اني
انسب
واحدة للمووضوع ده
حمزة:هه لا شاطرة حقيقي شاطرة
كنزي:شيماء صحبتي حذرتني من اللي انا بعمله لانها عارفة اني هفشل في مهمتي
قدام اني اوصلك
واقلك على اللي كنت عايزة اقوله ليك طول حياتي من ساعة ما عرفت وسمعت عنك..
حمزة باستهتار:اللي هو ايه بقى؟
كنزي بألم وتعب:اللي هو من ساعة ما جيت هنا وانا كنت بقوله ليك ‘ كل كلمة
كنت بقولها
ليك كانت طالعة من قلب فعلا يهمه مصلحتك .. ااه كنت جاية عشان غرض فعلا
دنيء بس
لما عرفت اللي حصلك ‘ قررت اني مش هنشر ولا كلمة عنك!! كنت بسجل في الدفتر
ده
كل حاجه عشاني انا مش عشان حد تاني ..
حمزة:برافووو لا بجد برافووو ‘ انتي مش بس صحافية فاشلة وكمان ممثلة
فاااااشلة!!
كنزي:لااا لو دورت هنا ما بينا على حد فاشل فعلا!! هيكون انت يا حمزة ‘
لأنك بتفشل دايما
في انك تفهم نفسك قبل ما تفهم اللي حواليك..
حمزة:بكرة الصبح اصحى مشوفش ووووشك هنا..
كنزي:اطمن انا هتصل شيماء دلوقتي تاخدني ‘ واسفة لو كنت خليتك تضيع من وقتك
الثمين
معايا وعليا.. انا همشي يا حمزة ومش هتشوفني تاني بس أتمنى اني على الأقل
وريتك الحجات
اللي انت كنت رافض تشووفها..
حمزة بعصبية:متحاوليش تعملي الدورين دول عشان تصعبي عليا
كنزي بعصبية:لسه بردو مصمم انك تفضل غبي وجبان .. انا متأكدة ان جواك
دلوقتي صراااااع بس
انت أفشل من انك تواجهه..
*********************************************
بتمشي كنزي من قدام حمزة وتسيب دفترها قدام حمزة وتروح تتصل بشيماء
شيماء:ايوة يا كنزي
كنزي:شيماء تعالي خديني فورا من العنوان اللي هوصفه ليكي ده
شيماء:طب مينفعش بكرة؟
كنزي بعصبية:لاااا مينفعش ‘ حمزة عرف كل حاجه
شيماء بصدمة:ايه؟!! طب وايه اللي حصل؟؟
كنزي بزعيق:شيماااااااء تعالي خديني ولاااا اتصل بحد تاني
شيماء:حاضر حاضر هاجي اخدك هاجي ‘ اهدي بس..
وتلم كنزي كل حاجتها ‘ وتبص حواليها على المكان كله وتقعد في مكانها تستنى
شيماء..
ويكون حمزة قاعد برة في الجنينة سرحان..
*******************************************
بعد ساعتين بتيجي شيماء وتمشي كنزي من غير ما تقول اي حاجه لحمزة ‘ بتكتفي
انها مجرد
تبص عليه وهو كان مديها ضهره وتمشي بهدوء..
بتطلع لشيماء واول ما تركب ‘ شيماء تقول:
ايه اللي حصل؟ انتي كوويسة؟
كنزي بتعب:انا مش قادرة اتكلم
شيماء:طيب بس ....
كنزي:ارجوووووك..
شيماء تسكت وتسوق بيهم وكنزي تكون قاعدة مغمضة عينها ودموعها بتنزل منها لا
تلقائي..
*************************************
بيفضل حمزة قاعد في الجنينة مش مستوعب ان كنزي مشيت خلاص.. بيروح يبص على
الشارع
وعلى أمل يلاقيها قاعدة ممشيتش بس مبيلاقيش اي حد .. بيبص يلاقي عربيتها بس
واقفة في
مكانها ‘ بيمشي يروح ناحيتها وبيدعي انه يلاقيها لكن لما يبص جوة ويلاقي
فراغ يتعصب...
يبدأ يخبط في العربية بشكل جامد وبعصبية شديدة جدا..
يرجع تاني البيت ويطلع لأوضته وينام من غير ما يطفي النور
**************************************
تاني يوم الصبح بتصحى كنزي في شقتها وتبدأ تستوعب انها سابت فعلا حمزة
وامبارح وان كل
اللي حصل كان حقيقة مش كابوس.. بتخرج من اوضتها تلاقي شيماء نايمة في
الصالة..
كنزي باستغراب:شيماء؟! انتي هنا؟
شيماء بتصحى وتقول:منا مرضتش اروّح واسيبك في الحالة دي
كنزي:عادي يا شيمو انا كويسة الحمد الله
شيماء:متضحكيش على نفسك بقى!
كنزي بابتسامة:يعني عايزة اعمل ايه مثلا؟! ها؟
شيماء:مش عارفة بس اتكلمي؟ اصرخي؟ زززعقي برااااحتك!!
كنزي:تؤ مش عايزة اعمل اي حاجة من دي ‘ انا هروح احضر فطار وهنزل الجرنان
شيماء بصدمة:ايه؟ وانتي في الحالة دي!!
كنزي:ايوة
شيماء:بس خلي بالك الريس عايز يعرف كل تفصيلة
كنزي:عن؟
شيماء:عن حمزة طبعا!! هي دي محتاجة كلام
كنزي:مفيش ولا كلمة هتتكتب عنه
شيماء بتفتح بقها من الدهشة وتقول:اييييييييييييه!!
كنزي:زي ما سمعتي
تسيب كنزي شيماء وهي مصعوقة وتروح تحضر الفطار
**********************************
حمزة يسمع صوت ازعاج حنفية المية وهو نايم فيقول:
يوووه بتعمل ايه المزعجة دي على الصبح كده
ويحاول يكمل نومه ‘ بس يسمع الصوت اكتر
فيقول حمزة بصوت عالي وهو مغمض عينه:
ياااااا كنززززززي ‘ بتحاولي تعملي ايه على الصبح كده؟!!
ميسمعش حمزة اي رد
فيرجع ويقول:كنززززززي؟؟؟
ميلقيش اي رد بردو ‘ فيفتح عينه ويقوم من على السرير وشعره منكوش وينادي
وهو خارج من
اوضته:
كنزززززي؟
ويروح للحمام اللي خارج منه صوت المية ‘ فيلاقي الحنفية متسابة مفتوحة ‘
فيفتكر انه بليل
كان بيحاول يغسل وشه بس المية كانت مقطوعة ونسي وسابها مفتوحة ولما المية
رجعت ‘
عملت الدوووشة دي .. ويفتكر ان كنزي مشيت امبارح..
يدخل الاوضة فيلاقي الدفتر بتاع كنزي هو كان راميه على الأرض يفتحه تاني
ويكون مكتوب
جواه:
وبما ان رئيس التحريركلفني اني اعمل سبق صحفي فانا لازم افك كل قيود السجن
اللي حوالين
حمزة عشان اقدر افهم ايه اللي خلاه ينسحب كده.. عارفة ان الطريق هيبقى صعب
ويمكن
في آخره هيكون زي صدمة ليه ‘ بس انا متأكده على اني اد ما هتوجع اد ما هو
هيفوق..
يقفل حمزة الدفتر بعصبية ويقول لنفسه:
ايه مالك؟! حبيتها؟
حبيتها اييه انا لسه بحب مي..
لا انت حبيت كنزي لدرجة انك متنرفز ومضايق اوووي عشان اختفت من حياتك!!
لا انا مضايق جدا عشان هي ضحكت عليا ..
متنكرش انك فرحان انها ضحكت عليك عشان تدخل حياتك‘ انت حبيتها يا حمزة..
اناااا لسه بحب مي ..
ومين قالك انك لما تحب كنزي يبقى انت كده بطلت تحب مي؟! مي فين؟
ماتت..
اديك قولتها ماتت يعني سابتك وسابت الدنيا كلها وراحت لحتة تانية أبعد مما
تتصور
بس ماتت بسببي..
ماتت من إهمالك ‘ وظلمك ليها قبل كده كتير وجتلك الفرصة انك تتغير وبردو
مصمم تفضل زي
ما انت؟!
يقطع حمزة حبل أفكاره ويقول:انا ايه اللي بقوووله ده!!
ويروح يفتح الدولاب ويلم هدومه ويحطها في شنطة سفر..
*********************************
بعد ساعات كنزي في الجريدة ‘ قاعدة في مكتب رئيس التحرير
رئيس التحرير:ها يا بطلة عملتي ايه؟
كنزي:ولا حاجة
رئيس التحرير بصدمة:ايه؟! يعني ايه؟.
كنزي:يعني تقدر تقول يا ريس فشلت!
رئيس التحرير بغضب:ازااااي يعني؟! كل الفترررة دي وجاية تقوليلي بكل
سهووولة فشلتي؟!
كنزي:ايوة
رئيس التحرير:انتي بتحاولي تضحكي على مين معلش؟
كنزي:مبضحكش على حد بس اكتشفت انه مينفعش اكتب سبق وان الحكاية ولا فيها
سبق
ولا فيها اي حاجة !! ظروف حصلت ومنعت كاتب انه يكمل النجاح اللي هو
ابتداه..
رئيس التحرير بنرفزة:الكلاااام ده تقولييييه لواحد في أولى ابتداااائي مش
ليا اناااا!!
كنزي:حضرتك ممكن تخصم مني براحتك نظرا اني مقدرتش اعمل اللي طلبته مني
رئيس التحرير:ومين قالك اني هخصم؟!
كنزي:لان من الواضح ان الموضوع يهمك اوووي !!
رئيس التحرير:طبعاااا يهمني!! وعشان كده الخصم لوحده مش هيبرد نااااري
كنزي:امال؟
رئيس التحرير:اعتبري نفسك مفصولة من الجرنان يا هاااااااانم!!
كنزي:هه تمام يا ريس..
ولسه كنزي هتخرج تلاقي السكرتيرة بتحاول تمنع واحد من الدخول وهي بتقول:
يا فندم مينفعش الهمجية دي!!!
يدخل حمزة غصب عن السكرتيرة واول ما يشوف رئيس التحرير يقول بسخرية:
هه كمااااان!! محمود تمام ذات نفسه؟! لا دي مطبوووخة حلووووو اوووووي
كنزي بدهشة وعدم فهم:حمزة؟!!!
حمزة بنرفزة:طول عمرك واااطي يا محموووود ‘ بس مكنتش فاكر انك لسه حططني في
دماغك
اوووي كده!! مع ان شوف يا اخي سبتلك الدنيا وما فيهاااا ومع ذلك برضو مصمم
تحطني في دماغك!
وتشغل صحافية تعبانة زيك..
كنزي بعصبية:انت بتتكلم عن اييييه؟! هو بيتكلم عن ايه يا ريس؟؟ انااااا مش
فاهمة حاجة؟!
حمزة:ما خلااااص بقى ‘ مبتتعبيش من التمثيل؟!
كنزي بعصبية:انااا بجد مش فاهمة حاجة ؟ هووووو فيه اييييييييييه؟!
محمود:لا المرادي مش تمثيلية بجد يا حمزة يا شهاب ‘ انا فعلا للاسف شغلت
بنت خايبة ‘ عايشة
في مثاليات لا بتجيب ولا بتودي يا اخي!! تخيل يا راااجل كان قدامها فرصة
فظيييعة!!
بس زيك هبلة جت واعتذرت هه قال ايه معملتش حاجة معاك.. واضح كده يا نمس انك
قدرت
تأكلها الحلاوة..
كنزي بغضب:واضح كده ان بينكم ماضي مقرف وانا مش فاهمة اي حاااااجه!!!
حمزة:الباشاااا كان معايا في نفس الدفعة ‘ بس فاشل في كل حاجه وحقووود ‘
حاول يتقرب لمي
بس صدته وده وجعه اووووي لما عرف انه مش هيقدر يطووول مي ابداا لما
اتجوزتها انا!
عشان هي حبتني انا مش هوووو .. حاول ينافسني في الشغل بس كان دايما فاشل
ومع ذلك مفكرش
يقف شوية مع نفسه ويشووف هو غلطان في ايه!! وواضح يعيني لما يأس خاااالص
قام دور
على واحدة زيك عشان يخليها تلعب لعبة دنييييئة عليا..
كنزي بغضب:فعلاااا هي كانت لعبة دنيئة اوووي بس اتلعبت عليا انا ‘ عمتن انا
اتفصلت يا استاذ
حمزة عشان رفضت اقول اي حاجة او اني اسلمك ليه..
مشيت كنزي وسابت حمزة مع محمود في المكتب وبعدين رجعت وقالت:
اوعى يا ريس تفتكر ان اللعبة دي هتعدي بسهولة كده .. اما انت يا حمزة ‘ انا
كنت فعلا جاية
اعمل شغل بس بعدين لما لقيت ان الموضوع انساني ‘ رميت كل حاجة ورايا وحافظت
على الايام اللي قضيناها سوى لانها على الاقل بالنسبة ليا كانت اهم عندي من
اي حاجة تانية..
..............
استنوني الحلقة اللي جاية