الحلقة التالتة
ومن يومها وانا عرفت ان اماني بتغير مني وعندها حق اصل هي كانت معجبة بهيثم
واللي اتفجأت
بيه لما رجعلي الملزمة ولقيت فيها مكتوب كلام من هيثم انه معجب بيا بقاله
فترة ومكنش عارف
ازاي يقلي وكان دايما مركز مع شلتنا يمكن احس بيه..
قفلت ساعتها الملزمة بسرعة وبارتباك شديد ووقعت من ايدي اول ما ماما دخلت
عليا الاوضة
ماما بشك:مالك يا ندى؟
انا بخوف وبارتباك شديد:ها لااا لا مفيش
ماما:امال ليه اول ما دخلت اتخضيتي؟
انا:لا عادي اصلك مخبطتيش وانا كنت مركزة في المزاكرة اووي..
ماما:اه معلش ‘ المهم اخواتك هيتعشوا مش عايزة تتعشي معاهم؟
انا:لا
ماما:اختك الكبيرة جايلها عريس وبكرة هتقابله فياريت متروحيش ولا درس
وتفضلي هنا في البيت
انا:حاضر يا ماما
ماما:مالك بتترعشي اوي كده ليه يا ندى
انا بارتباك:اا اصص اصل بردانة اووي
ماما:بردانة؟؟؟ ده الدنيا حر يا بنتي! تلاقيكي واخده دور برد شديد
انا:ااه ممكن ‘ طب انا هقوم اا اكلم بقى علياء ع عشان اقولها
وخرجت روحت اجيب التلفون ودخلت بيه الاوضة عشان احكيلها واول ما علياء
قالت:
الو
انا:علياء الحقيني انا في مصيبة
علياء بخوف:في ايه يا ندى؟
انا:هيثم كاتبلي في الملزمة انع معجب بيا انا
علياء:وقعتي قلبي يا شيخة ‘ انا افتكرت في مصيبة بجد
انا:وهي دي مش مصيبة
علياء:امممم هي مشكلة بس عادي ولايهمك من كلامه ‘ الواد ده شكله بيحب يلعب
انا:بب بس هو هو كاتبلي رقمه وقالي كلميني
علياء:ايوة يعني انتي هتكلميه مثلا!
انابخوف: لا لا لا
علياء:طيب يبقى خليه كده مع نفسه
انا:طيب انا مش هاجي بكرة الدرس واعتذري من المستر
علياء:ليه بقى ان شاء الله ! بقى حتة واد مفعوص زي ده مش هيخليكي تيجي
الدرس!!
انا:لا مش كده اصل اختي الكبيرة بكرة جايلها عريس وماما قالتلي لازم نبقى
كلنا هنا
علياء:بجد فرحتيني مبروووووووووك عقبالك بقى يا ندى
انا:ها .. اه ان شاء الله وعقبالك انتي كمان.. يلا سلام
علياء:سلام
وجيت اخرج التلفون برة كان بابا خارج من اوضته فبصلي باستغراب كده وقالي:
ايه اللي دخل التَلفون جوه اوضتك!
انا بارتباك شديد: مم مفيش يا باباا انا كنت بكلم علياء عشان اعتذرلها عن
بكرة اني مش رايحة
الدرس.
بابا:مرة تانية تلفونك ميدخلش جوة عايزة تتحدثي اتحدثي في الصالة مفهووووم
انا ببلع ريقي من الخوف:حاضر ...
******************************
بعد يومين رجعت تاني لدروسي وكانت الشلة عرفت باللي حصل وطبعا اماني كانت مضايقة
مني
اووي وده كان بداية انها تبعد عني شوية بشوية ‘ اما اشراق فمكنش هاممها
الموضوع قد ما كان
هممها قرب الامتحانات ‘ اما نهى بقى فكانت عايزة تاخد حقي وحق اماني من
هيثم لانها اكتشفت
بعد يوم لما كتبلي كده في الملزمة كلم واحدة تالتة وكان بيقلها نفس
الكلام..
انا عمر ما هيثم كان شددني بس شكله الجميل كان بيخليني اعجب بيه بيني وبين
نفسي لكن انا مقولتش
لحد من صحابي ‘ كنت خايفة يفتكروا اني انا اللي خليته يتجي ويكلمني ويكتبلي
انع معجب في الملزمة
اللي كان عجبني بجد هو احمد اللي كان بيجي في الدرس معانا.. بس كان ساكت
دايما ومكنش اصلا
بياخد باله مني ولا من اي حد فينا.. كان يجي اول واحد في المجموعة ويمشي
بردو اول واحد بعد
ما الدرس يخلص .. كنت عايزة اعرف هو ايه حكايته ‘ وبردو محكتش لصحابي عنه
وفضلت مخبية
في قلبي..
**************************
بعد اسبوع كانت اختي اتخطبت للعريس اللي اتقدم وكانت فرحانة اوووي وكنت انا
مستغربة فرحتها
انها ازاي هتعيش مع واحد متعرفهوش وجه طلب ايدها لمجرد انه سمع عنها ! فروحت
ليها في الاوضة
وهي كانت بتوضب حاجتها..
انا:هدى
هدى وهي فرحانة اوي:ايوة يا ندى
انا:هو انتي بتحبي خطيبك؟
هدى:طبعا
انا:لحقتي؟ قصدي يعني انتي مكنتيش تعرفيه من قبل كده فازاي بتحبيه؟؟
هدى: يا بنتي هو الحب ايه اصلا غير موده واحترام والعشرة اللي هتيجي بينا
بعدين وانا اللي بيني
وبينه دلوقتي هو الاحترام يبقى كده اسمي بحبه..
انا:بس انا الحب اللي بسمع عنه حاجه تانيه خالص
هدى:ده اسمه وهم يا ندى مش حب ‘ الحب هو اللي احنا شفناه بين امك وابوكِ!
عمرنا سمعنا ابوكِ
بيقول كلمة حلوة لامك؟ عمرنا شفناه وهو داخل عليها بورد وبيقلها بحبك يا
روح قلبي والكلام ده؟
لكن في نفس الوقت عمرنا ما شفناه بيهزأها قدامنا بالعكس ده بيحترمها جدا
وبيقدرها طول ما هي
كمان بتحترمه وبتقدره..
انا:يعني انتي هتبقى النسخة التانية من امي؟
هدى:يا بنتي هو ده الحب اصلا والجواز
انا:طب مش خايفة؟
هدى:من ايه؟
انا:يتقفل عليكي باب مع واحد عمرك ما اتعاملتي معاه؟؟
هدى:منا قلتلك اهووو طول ما فيه احترام ومودة وعشرة جاية في السكة يبقى انا
كده تمام
سكت وقتها مش لاني اقتنعت بكلامها بس لاني احترت اكتر! هو فيه حب بجد في
الدنيا دي ولا مفيش؟
ولا الحب فعلا هو الاحترام والعشرة وخلاص!! طب هو انا يعني لما اكبر مش من
حقي اشوف جوزي
داخل عليا بورد؟ ولا ده اسمه لعب عيال وفي التمثيليات والافلام بس والواقع
حاجة تانية خالص!!
الفرحة اللي في عيون هدى واقتناعها التام انها تبقى نسخة مكررة من امي
خلاني احط جوايا كل
الكلام اللي في قلبي واسكت واشووف مع الزمن مين فينا صح؟!
***************************
جت الامتحانات وامتحنا وفي الصيف هدى اتجوزت من اسماعيل وفضلت طول الصيف يا
ولاء
بنت عمي تزورني يا علياء تيجي تقعد معايا شوية.. بس الملل اللي كنت فيه
والحبسة اللي بابا
كان حبسها ليا كانوا بيخلوني افكر كتير في الحب والكلام ده بس بعد كده ارجع
اشيل الموضوع
من دماغي واقوول لا حب ايه ده تسلية وكلام فاضي زي ما هدى وماما بيقلولي
دايما..
وهيثم ده اكبر دليل اهو عمال يقول لكل البنات بحبك عشان الحب بتاعه ده لعب
وكل الولاد كده..
وبعد ما خلص الصيف ورجعنا لاخر سنة في الثانوية العامة عرفنا من نهى انها
خدت حقنا من هيثم
علياء:عملتي ايه يا مجنووونة!!
نهى:مفيش انا خدت رقمه واتصلت بيه وعملت نفسي معجبه
انا باهتمام:وبعديييين؟
نهى:عادي لقيته ماااشي معايا في الحوار اوي فقلت حلووو ‘ يبقى هو اللي جابه
لنفسه
انا:ها؟
نهى:قعد بقى هيموت ويشوفني وانا اتقل واتقل لحد ما اتأكدت انه بدا يحبني
اووي
علياء:وبعدين؟
نهى:مفيش بقيت اقلل مكلماتي لحد ما بدأ يتجنن عليا ويقلي اوعي تغيبي كده
تاني ومش عارف ايه
وانا بجد مش عارف انتي عملتيلي ايه ويسمعني كلام خلاني انا كمان نفسي وقعت!
علياء:يا نهاااااارك اسوووووود!!!
نهى:استني بس ورحت قابلته فعلا واول ما شافني عرفني طبعا ‘ بس كان خلاص وقع
لشوشته
بس انا قلتله بقى انا عملت فيك كده عشان كذا كذا كذا
انا بخوف:جبتي اسمي!!!!
نهى:لا‘ رصيتله اسامي صحباتي اللي حبوه بجد ولعب عليهم
علياء:وبعدين يا مجنونة
نهى:راح فتن عليا عند بابا وكانت ايام ما يعلم بيها الا ربنا
انا بخوف:يا مجنوووووونة
نهى:بس هو انا هسيب حقي!
علياء:عملتي ايه تاني!!
نهى:رحت لابوه هو كمان وقلتله ابنك كذا كذا كذا وعمل كذا كذا كذا ‘ قام
نادى ابنه قدامي واداه
القلم التمام..
انا باندهاش:لا معلش ثواني ثواني هو مين اللي اضرب؟؟
نهى:هيثم ابوه ضربه قدامي وقاله ملكش دعوة بالبنت دي ولو قربت منها تاني
هورييك شغلك..
علياء:يا مجنووووونة
نهى:يستاهل ‘ مين اللي قاله يروح يقول لبابا ويضحك على البنات
انا:طيب خافي على نفسك بقى يا نهى واهمدي شووية وبطلي جنان..
نهى:يا ستي وبعدين احنا خلاص اخر سنة ثانوية عامة وهو مبقاش يجي في
المجموعة بتاعتنا ‘ اصلا
مفيش حد نعرفه في المجموعة كان بياخد معانا غير الواد اللي ساكت طول الوقت
ده
انا بتلقائية:احمد
علياء ونهى بيبصوا ليا باستغراب:ايه ده !
انا بارتباك:ايه؟
نهى:اصلك شكلك مركزة معاه
انا:لا لا لا ابدااا
علياء:امممم ماشي هعديهالك بمزاجي يا ندى..
**************************
تالتة ثانوي كنت مركزة فيها اووي وكنت بزاكر ليل ونهار عشان اقدر اجيب
مجموع كبير يدخلني
الكلية اللي انا عاوزاها وشلت اي موضوع ممكن يستحوذ على تفكيري غير
المذاكرة..
يومي كله كان عبارة عن دروس خصوصية ومكنتش بروح المدرسة وطبعا ده خلاني
ابعد تماما عن
اماني اللي بعدت عننا كلنا بعد موقف هيثم ‘ وابعد كمان عن اشراق وده لانها
كانت بتزاكر جامد
وهي بطبيعتها بعيدة عننا تماما..
ومفضلش ليا غير نهى وعلياء لحد ما جه يوم وجت نهى تزورني..
انا:ازيك يا نهى
نهى:الحمد الله .. وحشتيني
انا:وانتي والله! منها لله الثانوية العامة اللي مخلية الواحد مش عارف يشوف
صحابه بقى ولا يخرج
نهى:قال يعني انتي بتخرجي معانا اصلا
انا:ههه قصدي يعني اشووفكم
نهى:انا جاية النهاردة عشان اسلم عليكي
انا بقلق:ليه؟ في ايه؟
نهى:مسافر برة
انا:ايه؟؟ لييييه كده؟؟
نهى:بابا جاله عقد برة وقال يخدنا كلنا معاه
انا:طب ودراستك؟
نهى:بابا حول ورقي هناك وهمتحن في
السفارة المصرية
انا:ربنا معاكي .. هتوحشيني اوووي انتي وجنونك
نهى وهي بتحضني قامت تقولي:وانتي كمان يا جبانة هتوحشيني اوووي ‘ ابقي
حاولي تشيلي الخوف
اللي جواكِ ده بقى احنا داخلين على كلية وانتي لو فضلتي كده مش هتفلحي..
انا:ههه حاضر..
***************************
وبعد شهوور كنت اخيرا خلصت الثانوية وظهرت نتيجة التنسيق وجالي طب اسنان
جامعة القاهرة..
بابا:ده معناته انك لازم تروحي ع القاهرة
انا:ايوة يا بابا
بابا:يبجى هتُسكني في المدينة الجامعية اللي هناك عشان تجدري تروحي كل يوم
الجامعة..
انا:حاضر يا بابا
بابا:هننزل معاكي ان شاء الله بداية الاسبوع الجاي عشان نحجزلك في المدينة
الجامعية واكديه
انا:ماشي
وفعلا على بداية الاسبوع نزلت انا وبابا وماما ورحنا المدينة الجامعية عشان
اشوف انا هقعد فين
وسجلت بيناتي واني طالبة في كلية طب اسنان جامعة القاهرة وفهموني القوانين
هناك واللي بعدين
هقلها ليكم ورجعنا تاني الصعيد..
ولما رجعنا بابا قالي:بُصي يا بنتي انتي كَبَرتي دلوجيت ودخلتي كُلية اهو
وهتُبجي وحدك وتُبجي
مسؤولة عن نفسك ‘ انتي طوول عمرك في مدارس فيها بنات ومكنتيش بتتعاملي مع
ولاد
فاياكي تتحدثي مع ولاد في الجامعة ومتفكريش انك بعيدة مش هعرف عنك! لااااه
وتجاليدنا
وعادتنا تحافظي عليها زين وكويس..
انا:حاضر يا بابا
*********************************
خلصت الاجازة وسافرت فعلا على القاهرة وروحت المدينة الجامعية كل البنات
اللي زي كنت بشوفهم
جايين زعلانين انهم مفارقين اهلهم الا انا كنت فرحانة اووووي ‘ كنت حاسة
اني زي الطير اللي فضل
محبوس طول عمره جوه القفص واخيرا باب القفص اتفتح قدامه وبقى العالم كله
قدامه وبحرية من
غير حدود واهلي بعيد عني ومسافات بينا بعيدة ‘ وده مش معناته اني هتصرف غلط
لا بالعكس
بس ده معناته الخوف من كل حاجة كنت بعملها خوفا من بابا مبقاش موجود وبقى
متاح ليا اعمل
اللي انا عايزاه وبس .. اكل وقت ما انا عايزة عشان انا عايزه اكل مش عشان
خايفة من بابا لو مكلتش
هيزعقلي والبس اللي انا عايزاه عشان انا عايزة كده مش عشان خايفة من بابا ليزعقلي
لو شافني لابسة
حاجه مش عجباه..
اول حاجه عملتها ومن غير خوف اني كنت بلبس حجاب طويل اوي شبه الخمار كده
عشان بابا كان
فارض ده عليا فبقيت البس حجاب قصير ‘ اللي هو الحجاب العادي ومكنش فيه ولا
خصله من شعري
بتبان .. وكنت بلبس بلوزة على جيبات او لو بلبس بنطلون فقوم البس بلوزات
طويلة توصل لحد ركبتي
المهم اني كنت بعمل كل حاجة بحرية وفي نفس الوقت محافظة على ديني من وجهة
نظري انا مش من
وجهة نظر بابا...
الحياة في المدينة الجامعية كانت ............
استنوني الحلقة اللي جاية